أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن سوريا باتت في صدارة الدول في العالم من جهة "النزوح القسري"، وذلك باقتلاع ما يزيد على تسعة ملايين شخص من منازلهم بعد مرور ثلاث سنوات على اندلاع النزاع في سوريا. وذكرت مصادر اعلامية أن تقريرا صدر عن المفوضية توقع "ارتفاع عدد النازحين السوريين في دول الجوار الإقليمي لها ليصبح أكبر عدد من النازحين في العالم في ظل غياب أي تقدم ملموس نحو إيجاد حل سياسي". وأوضح التقرير أنه "في لبنان وحده بات عدد النازحين السوريين المسجلين يناهز المليون وقد يرتفع إلى 6ر1 مليون نسمة في نهاية العام 2014 في حال استمرار الأحوال على ما هي عليه". وترزح المملكة الأردنية بدورها تحت وطأة وجود النازحين إذ تقدر التكاليف المتصلة بهذا النزوح بما يزيد على 7ر1 مليار دولار أميركي حتى هذا التاريخ "ففي هذا البلد الفقير بموارده تقوم الحكومة بدفع مئات الملايين على شكل إعانات إضافية لضمان حصول النازحين على المياه والخبز والغاز والكهرباء بأسعار معقولة". وبحسب التقرير "يخاطر المزيد من السوريين اليوم بحياتهم إذ يضعونها تحت رحمة مهربي المهاجرين وغالبا ما تأتي العواقب مأساوية ففي عام 2013 توفي 700 شخص أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط من بينهم نحو 250 سوريا. كما أنهم يصطدمون بحدود مغلقة وإعادة قسرية إلى البلدان المجاورة".