لفظ، أمس، الحارس البلدي الخامس بولاية الشلف ضمن المجموعة التي وقعت في كمين لجماعة إرهابية، أنفاسه الأخيرة بمستشفى أولاد محمد متأثّرا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها. الضحيّة المدعو "ن. يحي" يبلغ 31 سنة من العمر ويقيم ببلدية حرشون كان سائقا للسيّارة التي كانت تقّل عناصر الحرس البلدي التابعين لبلدية أم الدروع، نحو منطقة الشقاليل للقيام بمناوبة الحراسة، حيث تعرّض العناصر الخمسة إلى اعتداء خطير بكمين نصبته لهم جماعة مسلّحة مجهولة أثناء عبورهم للجسر بالجهة الشمالية لبلدية أمّ الدروع، إذ تعرّضوا إلى وابل من الرصاص وطلقات مفاجئة في حدود الساعة السادسة مساء، أسقطت أربعة منهم قتلى في عين المكان وهم "د.ل" 43 سنة من أم الدروع، "م.ب" 42 سنة من الكريمية، "م.أ" 43 سنة من الشقّة و"ب.ج" 47 سنة من الأبيض مجاجة، بينما أصيب السائق بجروح بليغة نقل على إثرها على المستشفى ليوضع تحت العناية المركّزة، وفور انتهاء الاشتباكات بين الطرفين، همّ الإرهابيون بتجريد عناصر الحرس البلدي من أسلحتهم حيث استولوا على بندقية رشّاشة من نوع "كلاشينكوف" إضافة إلى 80 خرطوشة رصاص، ولاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة. وموازاة مع ذلك سارعت قوّات الأمن المشتركة إلى تمشيط المنطقة لتقّفي خطاهم، إذ لا تزال العملية متواصلة إلى حدّ الساعة. م. عبدون