أجمعت الشخصيات التي اتصلت بها "الشروق" على إدانة هذه العمليات الإرهابية، مع التأكيد على أن خيار المصالحة ثابت لا يمكن العدول عنه، ودعا محدثونا المسؤولين إلى تفعيل المصالحة الوطنية، ودفعها حتى تؤتي ثمارها المرجوة من اجل حقن دماء الجزائريين ووقف شلال الدماء. مدني مزراق: "التفجيرات لا تخدم الجزائر، والشعب هو الضحية" كشف مدني مزراق، أن التفجيرات التي طالت بن عكنون وحيدرة في العاصمة أودت بحياة كثير من المدنيين والأبرياء الذين لا ذنب لهم ولا جُرم، مؤكدا أن حصيلة الضحايا تكشف "عشوائية" التفجيرات التي لا تخدم الجزائر على الإطلاق. وقال أمير ما كان يُعرف ب"الجيش الإسلامي للإنقاذ" إن هناك صراعا خفيا بين بعض الأطراف للاستفادة من خيرات البلاد والانتفاع بها، على حساب حياة هذا الشعب واستقراره، وانه لا يهم من نفذ هذه العملية، لأنها بنتائجها لا تخدم الجزائر ولا تتماشى مع مصالحها على الإطلاق، مع حض الدولة على المضي قدما في خيار المصالحة الشعبية بمزيد من الجدية والحزم، لأنه الخيار الوحيد الذي يُخرج الجزائر من براثن الأزمة. وحث المسؤولين، في السياق ذاته، على الاستفادة من مختلف القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأعمال. ودعا مزراق الشعب وأهالي الضحايا إلى الصبر والثبات في هذه المحنة. رابح كبير: "تفجيرات عشوائية لا معنى لها" من جانبه، أكد رابح كبير رئيس الهيئة التنفيذية للحزب المُحل أن هذه العملية تعتبر "استهدافا عشوائيا" قضى على كثير من الأبرياء، بمن فيهم الطلبة ومن لا ذنب له، كاشفا أنه لا معنى لمثل هذه الأعمال التي لا تخدم الجزائر، ومشددا على أن المصالحة هي المخرج الوحيد من الأزمة. ولم يُغفل مُحدثنا الإشارة إلى ضرورة تفعيل مسار المصالحة الوطنية بمزيد من الجدية لغلق الباب أمام المشككين والرافضين من جهة، ولكي تثبت الدولة مزيدا من حسن النية من جهة أخرى، حتى تستقطب بعض الفئات التي لاتزال متخوفة من وضع السلاح والالتحاق بركب السلم. مصطفى كرطالي: "الهمجية لا تخدم الجزائر" ومن جهته، قال مصطفى كرطالي، أمير كتيبة "الرحمن" والقيادي بالجيش الإسلامي للإنقاذ، إن هذه الأعمال الهمجية لا تخدم لا البلاد ولا شعبها، معلنا إدانته لهذه التفجيرات واستنكارها، وكاشفا أن المصالحة الوطنية قد أخذت مسارها واحتضنها الشعب الجزائري، ولهذا لا يمكن بحال التراجع عنها. وفي السياق ذاته، دعا كرطالي المسؤولين إلى تفعيل المصالحة الوطنية لقطع الطريق أمام الرافضين والمشككين. رصدها: مصطفى.ف
