تعتزم مديرية النقل لولاية الجزائر بالتنسيق مع مختلف المؤسسات العمومية المشتغلة في القطاع سواء البري، السكة الحديدية والمترو والترامواي، إعداد تذكرة نقل موحدة تشمل جميع صيغ النقل بالعاصمة بغرض التخفيف من حدة الازدحام المروري. قال مدير النقل لولاية الجزائر رشيد وزان ل"الشروق"، إن الحكومة قررت تنصيب سلطة للضبط في قطاع النقل في إطار نية البحث عن الحلول الاستعجالية لتحسين القطاع والقضاء على مشكل الازدحام المروري بالعاصمة، وذلك على خلفية التوصيات التي خلص إليها المجتمعون في الجلسات الكبرى للنقل المنعقدة بداية السنة. أفاد ذات المسؤول أن الوزارة قررت توحيد تذكرة النقل وفق تسعيرة محددة بالعاصمة، قصد تخفيف حدة الضغط على حركة المرور وتشجيع المواطنين على استغلال مختلف وسائل النقل بدل الاعتماد على السيارات الخاصة، ما سيسمح لا محالة من تخفيف الضغط على حركة المرور، مشيرا إلى أنه سيتم استحداث سلطة لضبط قطاع النقل، تأخذ على عاتقها تحديد قيمة التذكرة التي ستمكن من استغلال جميع وسائل النقل المتاحة بعاصمة البلاد التابعة للقطاع العمومي، على غرار المترو والترامواي وخطة السكة الحديدية، ناهيك عن النقل عبر الحافلات الذي تسيره مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري. ومن بين المقترحات المطروحة لتحسين الخدمة العمومية في مجال النقل، تعتزم ولاية الجزائر ممثلة في مديرية النقل، بعث خط النقل البحري الرابط بين موانئ العاصمة الواقعة بالجهة الشرقية وكذا الغربية، وهو المشروع المرتقب أن تنطلق به الدراسة في الأيام القليلة المقبلة، وسيسمح باستحداث وسيلة نقل جديدة ستقلص لا محالة من ظاهرة الازدحام المروري التي أرقت مواطني العاصمة. وأكد وزان أنه سيتم إنشاء مركز لمراقبة حركة المرور، وهو المشروع المرتقب انطلاقه في الأشهر القليلة المقبلة، بعد الإعلان عن مناقصة وطنية، ومن شأنه تحديد أوجه جوهر الاختلال الذي تعرفه حركة المرور لإعادة التخطيط ورسم مخطط نقل جديد يقضي على مشكل الازدحام بشكل نهائي.