كشف رشيد وزان مدير النقل لولاية الجزائر أن مشروع مركز تنظيم حركة المرور سيرى النور قريبا، ويتم حاليا اختيار المؤسسات التي تتولى تجسيده على أرض الواقع في مدة أقصاها سنة واحدة. وسيزود هذا المركز مسيري حركة المرور بالولاية بمعلومات ومعطيات تبرز الوضعية الحقيقية لحركة المرور بمختلف المحاور الكبرى والتي على أساسها يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف حدة الإزدحام الذي تعرفه طرقات العاصمة، من بينها وضع أجهزة كاشفة مزودة بكاميرات لرصد حركة سير السيارات بمفترق الطرق، تمكن من توجيه سائقي السيارات بشأن المسالك التي بإمكانهم قصدها لتجنب وتفادي الإزدحام، ويستطيعون الحصول على معلومات عبر الأنترنيت والإذاعة ومن خلال اللافتات التي سيتم وضعها مستقبلا. كما سيتم تعميم نظام الأضواء الملونة المنظمة لحركة المرور الذي يعتبر جزءا من مشروع المركز المذكور، على مستوى كل طرقات ولاية الجزائر. من جهة أخرى أكد المسؤول الأول عن قطاع النقل في العاصمة خلال نزوله ضيفا أمس على منتدى إذاعة البهجة أن مشروع ترمواي الجزائر سيدخل حيز الاستغلال في أوت 2010. وقد أعيد النظر في مشروع إنجاز خط يربط بين ساحة الشهداء- عين البنيان، في حين تم التفكير في توسيع المترو والترامواي الرابط بين الشراڤة وبئر مراد رايس. أما بالنسبة لمترو الجزائر فسيكون فاعلا ابتداء من الصيف المقبل. وأوضح المتحدث أن أشغال كهربة السكك الحديدية انتهت وتم اقتناء كل الوسائل الضرورية وتجهيز القطارات في انتظار استغلالها قريبا، مشيرا إلى أن تحديد سعر التذاكر لا يزال قيد الدراسة. على صعيد آخر كشف رشيد وزان عن مشروع إنجاز 7 مواقف للسيارات الذي ستنطلق أشغاله في غضون الشهر المقبل على مستوى عدة بلديات، منها شاطوناف، حيدرة، بومعطي، سيدي امحمد والقبة. واعترف مدير النقل لولاية الجزائر بصعوبة مراقبة جميع الحافلات سيما فيما يتعلق بجانب النظافة والأمن ومدى احترام أصحابها لقوانين النقل الجماعي. وحسب الأرقام المقدمة هناك 2794 متعامل، وقد تم في سنة 2008 إخضاع 11488 حافلة للمراقبة التقنية وتحرير 898 محضر قضائي بالنسبة للناقلين الذين لم يحترموا شروط المهنة وإقصاء 502 منهم. وأضاف المتحدث في السياق ذاته أن مديرية النقل لولاية الجزائر ستعمل على تحديد وتقليص مدة التوقف للحافلات لضمان انطلاقها ووصول المسافرين في وقت قصير لأماكن عملهم، كما سيتم الإعلان عن مناقصات قريبا لاختيار المؤسسات التي تتولى إنجاز الواقيات على مستوى العديد من محطات نقل المسافرين. من جهة أخرى أوضح المتحدث أن المنشآت القاعدية عرفت تطورا في مجال قطاع النقل، غير أن ارتفاع عدد السيارات إلى مليون و360 ألف سيارة من سنة 200 إلى يومنا هذا أدى إلى اختناق حركة المرور بطرقات العاصمة، علما أن هناك 5 ملايين شخص يتنقلون يوميا بولاية الجزائر. وكشف المتحدث عن مشروعين جديدين لإنجاز تليفيريك الأول يربط بين وادي قريش وبوزريعة، أما الثاني فيربط باب الوادي ببازيطة، وهذا المشروع لا يزال قيد الدراسة وبالنسبة لمشروع مركز وطني لرخص السياقة، أوضح المتحدث أنه كان من المفروض إنجازه ببئر توتة غير أنه حول إلى الرويبة، ويتمنى من جهته الحصول على المزيد من التوضحيات بشأن انطلاقه بالنظر إلى أهميته في تطوير التكوين بالنسبة للمترشحين لنيل رخص السياقة.