انطلقت أعمال القمة العربية ال25 في قصر "بيان" في العاصمة الكويتية، الكويت، الثلاثاء، تحت شعار "التضامن لمستقبل أفضل"، إذ تتصدّر الأزمة السورية جدول الأعمال المزدحم والصعب. وتنعقد القمة العربية للمرة الاولى في دولة الكويت منذ انضمامها رسمياً للجامعة العربية في 20 جويلية 1961 فيما لا تزال المنطقة العربية تشهد تطورات ومتغيرات واعمال عنف متواصلة قتل فيها عشرات الآلاف. وتسلّم أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، في افتتاح القمة، رئاسة القمة من نظيره القطري رئيس الدورة العادية الرابعة والعشرين للقمة (السابقة) التي عقدت في الدوحة في مارس من العام الماضي. وتعد هذه المرة الأولى الذي يشارك فيها أمير قطر في القمة العربية، بوصفه أميراً لبلاده، بعد توليه مقاليد الحكم في جوان الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن العالم العربي يواجه في قمته شكلاً مختلفاً من التحديات، ما يتطلب خروج القادة بتوجهات وقرارات تضمن وجود معالجة سريعة للقضايا السياسية المعاصرة بالمنطقة والتي تحمل هموم وشجون الوطن العربي. ويأتي على رأس تلك القضايا القضية الفلسطينية والأوضاع في سورية وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك، اضافة الى تطورات الأوضاع السياسية في اليمن وليبيا والعلاقات العربيةالعربية، وكذلك كل ما يتعلق بتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك في مجالات التعليم والمرأة والتنمية. وأمام هذه التحديات تسعى القمة العربية التي يحضرها 13 زعيماً عربياً من ملوك وامراء ورؤساء الى حل الخلافات العربيةالعربية التي برزت أخيراً، وتقريب وجهات النظر من أجل تنقية الأجواء ورأب الصدع في العلاقات العربيةالعربية. وتتضمن قائمة الضيوف الذين يحلون على القمة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني والممثل الدولي والعربي المشترك الى سورية الأخضر الابراهيمي ورئيس البرلمان العربي احمد الجروان والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد مدني. ومن الضيوف ايضاً، ممثل الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ونائب وزير خارجية روسيا والمبعوث الخاص للرئيس الروسي ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، فيما سيبقى مقعد سورية شاغراً بعد تعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية على خلفية قمع الاحتجاجات الشعبية المندلعة فيها منذ منتصف شهر مارس 2011. ومن المقرر ان يصدر القادة العرب في ختام قمتهم (اعلان الكويت) الذي سيتضمن قضايا سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية معاصرة في المنطقة تعبر عن هموم وشجون الوطن العربي. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن أمير قطر صافح الرئيس المصري الموقت عدلي منصور، أثناء توافد الملوك والرؤساء على قصر "بيان" في العاصمة الكويتية، استعداداً لانطلاق القمة. وأشارت إلى أن الأمير تميم هو من بدأ بمصافحة منصور خلال استقباله رؤساء وملوك الدول العربية المشاركين في القمة، وتبادل الاثنان الحديث لمدة دقيقة، فيما ظهرت ابتسامة محدودة على وجه منصور. ولا تعدو هذه المصافحة كونها "بروتوكولية"، في ظل توتر العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة. كذلك ذكرت "الأناضول" أن ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، صافح أمير قطر لدى وصوله إلى قصر "بيان" ويعد هذا أول لقاء يجمع بين ولي العهد السعودي، وأمير قطر منذ قيام السعودية والإمارات والبحرين، بسحب سفرائهم من قطر في 5 مارس الماضي. واصطحب أمير الكويت كلا منهما إلى جانبه متوسطاً إياهما، أثناء توجههم من القاعة الأميرية لالتقاط صورة تذكارية قبيل انعقاد القمة العربية، وهو يمسك بأيديهما. وأظهرت لقطات مباشرة بثها تلفزيون الكويت الرسمي تبادل أحاديث ودية وابتسامات بين القادة الثلاثة.