يروّج هذه الأيام بين الشباب والمراهقين عبر عديد من ولايات الشرق الجزائري وبطريقة سرية للغاية قرص مضغوط مجهول المصدر يحتوي على أغنية تم أداؤها على وقع أنغام موسيقى الراب الصاخبة بالإعتماد على مختلف عبارات السب والشتم بالكلام الفاحش والقبيح، ما ساهم في سرعة انتشارها خاصة في أوساط الشباب والمراهقين الذين لم يترددوا في نسخها ونقلها وإعادة توزيعها عن طريق الأقراص المضغوطة أو عن طريق الهواتف النقالة بالإعتماد على تقنية "البلوثوت".. وفي الوقت الذي تم التأكد فيه بأن هذه الأغنية تم تسجيلها من طرف فرقة محترفة في موسيقى الراب داخل أحد الاستديوهات، فقد استبعدت بعض المصادر أن يكون قد تم تسجيلها خارج أرض الوطن أو في فرنسا، كما يشاع دائما لهذا النوع من الأغاني المخلة بالحياء، والغريب في القضية هو مصادفة ظهور هذه الأغنية مع حلول الذكرى الأولى لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، حيث تضمن محتواها كلمات سب وشتم موجهة لكل حكام العرب الذين كانت مواقفهم مخذلة ومذلة في مختلف القضايا الحساسة التي تهم الشأن العربي والأمة الإسلامية حسب صاحب الأغنية الذي استهل كلمات أغنيته القبيحة بتوجيه عبارات اللوم والعتاب للرؤساء والملوك العرب الذين لم يتوحدوا بشأن قضية إعدام صدام حسين صبيحة عيد الأضحى المبارك من السنة الماضية.. وازداد غضب المغني ومساعده عند ذكرهما لعديد المواقف المخزية لحكام العرب خاصة ما يتعلق منها بمواقفهم في قضية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكذا قضية تدنيس المصحف الشريف وغيرها من القضايا الأخرى التي تمس العرب والمسلمين في ديانتهم ومقدساتهم وأبطالهم ورموزهم منها القضية الفلسطينية والحرب على العراق ولبنان حسب كلمات الأغنية التي أشاد فيها المغني بإنجازات جمال عبد الناصر وهواري بومدين وكذلك إشادته بالإرهاب والقاعدة، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل استمر في استخفافه بمختلف الأجهزة الأمنية للدولة الجزائرية موجها لها عبارات من السب والشتم متمنيا أن تتاح له الفرصة لتأسيس تنظيم إرهابي مسلح يمكنه من الوقوف في وجه السلطة والنظام على حد تعبير الأغنية. وفي سياق متصل فقد كشفت مصادر متطابقة للشروق اليومي أن مختلف الأجهزة الأمنية عبر بعض ولايات الشرق الجزائري تكون قد بدأت تحرياتها وتحقيقاتها المعمقة لإسقاط القناع والكشف عن هوية مؤدي هذه الأغنية التي يتم الترويج لها في السر بالنظر لمساسها بالنظام العام وإشادتها بالأعمال الإرهابية وتشجيعها للعمل المسلح، بينما أدرجت بعض الأطراف الأخرى هذه الأغنية في خانة التهور الشباني والإشهار اللامسؤول لعبارات فاحشة وقبيحة تستخف بالنظام ومختلف أجهزة الدولة. جدير بالذكر فقط أن الشروق اليومي كانت قد تطرقت قبل نحو ستة أشهر لأغنية يتم الترويج لها في السر أيضا عن طريق تقنية "البلوثوت"، تشتم مختلف المسؤولين والأجهزة الأمنية وحتى رئيس الجمهورية، وهي الأغنية التي تؤكد مصادر متطابقة أنه تم تسجيلها بأحد الاستديوهات الفرنسية عكس أغنية حكام العرب التي قد يكون تم تسجيلها بأحد استديوهات ولاية عنابة بالنظر إلى لهجة المغني ومساعده وكذا طريقة تحدثهما في آخر الأغنية التي تدور حولها عديد من علامات الإستفهام. عصام بن منية