اهتزت مدينة ورڤلة على وقع فضيحة بسبب قرص مضغوط إباحي مسموع، يتداول سرا في إحدى طاولات بيع الأشرطة السمعية بسوق السبت الأسبوعي، وهو لمغنية مغربية مكتوب على غلافه الخارجي العنوان بالبند العريض، ويشير إلى عبارة نابية ومنحطة، كما يحمل علامة جزائرية لتسويقه من طرف أحد الاستوديوهات التابعة لأحد الخواص بعين الصفراء بولاية المشرية. * تتضمن الأغنية الثامنة في أربع دقائق وخمسين ثانية عبارات سيئة للغاية وغير أخلاقية، تحث فيما معناها المرأة على التمرد وممارسة الفسق، ناهيك عن الألفاظ والجمل التي تدل على المجون والسفالة، حيث تصور ذات المغنية المعروفة حالة شخص ترك زوجته وأهملها وانحرف نحو الرذيلة، وكثر تردده على أوكار الدعارة والإدمان على الخمر، وبالمقابل تحث الزوجة للانتقام منه والخديعة، حسب كلمات كاتب النص، والذي يبدو أنه هو الآخر مغربي الأصل، حسب اسمه المبين على ظهر الغلاف. * هذا الشريط غير المعروض كسلعة ظاهرة للعيان، والمقدر سعره ب 70دج، والذي تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منه (تحت الطاولة) قصد كشف الحقائق، له زبائنه الراغبين في تحصيله بسرية لمعرفة محتواه والاستماع إليه، وأغلبهم إناث، منهن طالبات جامعيات، ويتخذ مروجوه الحيطة والحذر قبل تسليمه، وينبغي على الزبون تحديد اسم المغنية بدقة.. (المروكية).. * أولا للتأكد من الطلب المرغوب فيه، حيث يحتوي على 08 أغاني. * وإن كانت العادات والتقاليد لا تختلف كثيرا بين الوسط الجزائري والمغربي، فإن العديد من المعاني في القرص ذاته لا تؤدي نفس الغرض، بل وقبيحة ومحرم ذكرها في بيئتنا الجزائرية المحافظة. واستناد إلى توضيحات البعض من ذوي الخبرة الطويلة في مهنة المتاجرة بالوسائل السمعية البصرية قبل تركها بالمرة، فإن ما يحصل اليوم في الأسواق من فوضى وانتشار واسع للأقراص المضغوطة والأشرطة الهابطة مرده إلى غياب الرقابة من قبل المعيين بالأمر، وفي مقدمتهم الديوان الوطني لحقوق التأليف والسلطات المحلية، فضلا عن مديرية التجارة وأعوان مفتشيات قمع الغش، أمام تصاعد موجة التفسخ وكذا الانحلال الخلقي بشتى الطرق، يقابله السكوت على بعض التجاوزات التي تمس بالآداب العامة، منها السيارات الفخمة التي تنتشر نهاية كل في الأسبوع في مناطق معزولة خارج وسط المدينة وأخرى تحمل المراهقات وتجوب الشوارع في وضح النهار، دون أن تتحرك أي جهة لتغيير الأجواء السائدة في منطقة صحراوية ظلت لقرون متمسكة بأعرافها.