تشهد محطة الأجرة بساحة الشهداء ببلدية القصبة نقصا فادحا في سيارات الأجرة، الأمر الذي أثار غضب المسافرين الذين يقصدون المحطة من أجل التنقل، مما أدى تعطيل مصالحهم اليومية يقول بعض المتذمرون من الوضعية التي آلت إليها حياتهم في ظل انعدام المسؤولية من طرف مسؤولي اللجنة الوطنية لسيارات الأجرة. وما زاد من تذمر المسافرين هو أنهم يقضون ساعات طويلة خاصة في مثل هذا الشهر المرهق من فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة. وفي كثير من الأحيان يصل الأمر بهم إلى الشجارات العنيفة بين الرجال، وما زاد الطين بلة هو الشجارات التي تحدث بين الرجال والنساء وتبادل الشتائم فيما بينهم إلى أن تحول المكان إلى غابة حيوانات القوي يأكل الضعيف، ومن يأتي متأخرا يحارب من أجل الحصول على مقعد من بين الأوائل الذين ذاقوا ذرعا من الانتظار. أمام هذه الظروف يضطر المسافرون لاستئجار السيارات الجماعية التي لا تمر إلا بمرور ساعات. من جهته '' آيت إبراهيم '' رئيس اللجنة الوطنية لسيارات الأجرة يقول إن سيارات الأجرة خلال هذه الأيام قليلة نوعا ما وعلى المسافرين تنظيم أنفسهم وفق طوابير منتظمة وكل واحد يقف في مكانه ينتظر دوره، وليس من المعقول أن يحصل الشخص على مقعد بسيارة الأجرة بينما هو آخر من وصل إلى المحطة. يضيف نفس المتحدث أنه لا يمكن وضع نوعين من السيارات في محطة واحدة، وإنما إلى جانب سيارة الأجرة هناك سيارة العداد التي تمر من تلك المحطة وعلى المسافر احترام القوانين ولو أنه يفضل سيارة الأجرة على سيارة العداد، إلا أنه حاليا ليس هناك البديل وما عليه إلا الصبر لحين تكثيف سيارات الأجرة.