أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، السبت بالنعامة أنه سيتم مستقبلا فتح أقطاب امتياز تستقبل الطلبة من شتى أرجاء الوطن بكل جامعة أو مركز جامعي تتوفر عبرها ميادين وتخصصات تتلائم مع المحيط الاقتصادي والخصوصية الاجتماعية لكل ولاية. وأوضح مباركي الذي عاين مشاريع وورشات لإنجاز هياكل تابعة لقطاع التعليم العالي بالنعامة أن إنشاء هذه الأقطاب الجامعية يهدف إلى الرفع من نوعية التكوين الجامعي ومستوى الشهادات التي يمنحها القطاع وسيأخذ بعين الاعتبار توفير محيط اقتصادي مساعد إلى جانب وجود مستوى جيد من ناحيتي التأطير وتوفر التجهيزات ومخابر لإجراء البحوث. وقال ذات المسؤول الحكومي أن القطاع كرس مفهوم ديمقراطية التعليم الذي يضمن مقعد بيداغوجي لكل طالب وأصبح يواكب العدد المتزايد للطلبة على المستوى الوطني ويوفر كافة مستلزمات التحصيل والبحث العلميين للطلبة والأساتذة على حد سواء. وكانت زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى ولاية النعامة فرصة للإطلاع على مختلف المرافق وتجهيزات التلقين والتدريس باستعمال التكنولوجيات الحديثة التي يتوفر عليها هذا المركز الجامعي الذي فتح أبوابه سنة 2011 وفتحت عبره 6 ميادين لتخصصات أدبية وعلمية لفائدة نحو 1800 طالب من بينهم 791 يستفيدون من خدمات الإقامة الجامعية فيما يتكفل بجانب التأطير 91 أستاذا بدرجات مختلفة كما يصل تعداد عمال هذا المركز والإقامة التابعة له 335عاملا بين دائمين ومؤقتين. واستهل مباركي نشاطه بالولاية بمعاينة أشغال حصة قوامها 70 مسكن وظيفي مخصص لأساتذة المركز الجامعي بالنعامة حيث انتهت الأشغال ب20 مسكن فيما يوجد 20 مسكن آخر في طور الانجاز بينما 30 مسكن المتبقية في مرحلة إعداد المناقصات وإسناد الصفقات. وتفقد الممثل الحكومي أيضا أشغال مشروع 2000 مقعد بيداغوجي (24 قاعة تدريس و 14 مخبر ومدرجين ومكتبة جامعية) والذي خصص له غلاف قيمته 800 مليون دينار ويسجل تقدما في الأشغال تقدر ب 40 بالمائة ويرتقب استلامه في شهر جانفي من سنة 2015 . كما اطلع الوزير أيضا على أشغال إقامة جامعية ب1000 سرير انتهت منها 324 سرير و 178 سرير في طور الإنجاز فيما لم تنطلق بعد أشغال 498 سرير. ولدى تفقده للورشات طمأن الوزير المشرفين على مشروع الإقامة الجامعية الجديدة 1000 سرير بتوفر الموارد المالية لإعادة تقويم العملية التي تتطلب غلاف إضافي ب350 مليون دينار ونفس الشأن بالنسبة لعملية إنجاز مطعم مركزي ب800 مقعد الذي يتطلب غلاف إضافي ب59 مليون دينار. واختتم وزير التعليم العالي والبحث العلمي زيارته التي دامت يوما واحد بلقاء مع الأستاذة والطلبة الجامعيين ركز خلاله على توفر الإمكانيات والإرادة لضمان تكوين جيد للطلبة وتحسين ظروف ونوعية التكوين في مختلف التخصصات.