حذر الرئيس الأميركي جورج بوش سورية الخميس من التدخل في الأزمة السياسية في لبنان قائلا أن صبره على الرئيس السوري بشار الأسد نفذ (منذ وقت طويل). وسئل بوش في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض هل سيكون مستعدا للتحدث مع الأسد بخصوص إحلال الاستقرار في لبنان فأجاب ينبغي لسورية ألا تتدخل في لبنان. وتصاعد التوتر السياسي في لبنان إلى اعلى مستوى منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 . وحاولت إدارة بوش منذ زمن بعيد عزل سورية دبلوماسيا لكن دمشق أرسلت وفدا إلى مؤتمر السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، الذي استضافته الولاياتالمتحدة الشهر الماضي في انابوليس بولاية ماريلاند. وقال بوش صبري على الرئيس الأسد نفد منذ وقت طويل، والسبب هو أنه يؤوي حماس ويساعد حزب الله والانتحاريون يذهبون من بلده الى العراق وهو يزعزع الاستقرار في لبنان. وتحدث بوش الخميس في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض لمناسبة انتهاء العام، تطرق فيه إلى الأوضاع في العراق، وأشار إلى أنه غير راض عن التقدم السياسي في هذا البلد، داعيا إلى مزيد من الجهود باتجاه المصالحة والإصلاح. وقال في كثير من الأوقات, تحرك السياسات المحلية السياسة الوطنية. جاءت تصريحات بوش قبل اقل من ثلاثة أسابيع من زيارته المقررة لإسرائيل والضفة الغربية في إطار جولة في منطقة الشرق الأوسط لدعم جهود السلام الهش بين اسرائيل والفلسطينيين، على الرغم من شكوك بشأن فرص التوصل لاتفاق قبل ان يترك البيت الأبيض بعد 13 شهرا. ولا يعتزم بوش زيارة كل من سورية ولبنان ضمن جولته التي تبدأ في الثامن من جانفي وتختتم في 16 منه. وتنفي سورية المزاعم الأميركية انها تتدخل في شؤون لبنان وتحاول تقويض حكومته التي يدعمها الغرب. وسحبت سورية قواتها من لبنان عام 2005 بعد وجود عسكري استمر 29 عاما. الشروق أون لاين. الوكالات