يستأنف اليوم منتجو حليب الأكياس عملهم ، بعد إنقطاع دام أزيد من أسبوع كامل ،وذلك بعد أن قدم وزير التجارة الهاشمي جعبوب أمس خلال اللقاء الذي جمعهم به ضمانات جديدة بخصوص تكفل الحكومة بدفع المتأخر من مبلغ الدعم الذي التزمت الحكومة بدفعه لفارق التكلفة وسعر البيع لكيس الحليب لشهري نوفمبر وديسمبر ، فيما أكد وزير التجارة الهاشمي جعبوب " للشروق اليومي " أن مراجعة مبلغ الدعم المقرر على سعر الكيس الواحد غير مطروح بتاتا أمام دائرته الوزارية ، وسيستمر دعم الحكومة للفارق عند 15 دينار المتفق عليها سابقا . وكشف وزير التجارة الهاشمي جعبوب في حوار خاص "للشروق اليومي " سينشر كاملا غدا أن اللقاء الذي جمعه مع المنتجين كان مثمرا وأفضى الى التزام هؤلاء بالعودة الى الإنتاج بداية من اليوم ،في مقابل التزام الحكومة بدفع متأخر الدعم لشهري نوفمبر وديسمبر ،وقال الوزير أن الحكومة لم تتراجع عن التزامها القاضي بدفع الفارق بين التكلفة الحقيقية لسعر كيس الحليب والسعر الحقيقي الذي يصل به الكيس للمستهلك . وأضاف الوزير أن الديوان المهني للحليب الذي تم إنشاءه مؤخرا كآلية لضمان دعم الحكومة لأسعار الحليب ،انطلق فعليا في ممارسة نشاطه ، وسيتكفل بمهمة استيراد غبرة الحليب بالسعر في السوق العالمية ، ولعب دور الوساطة بتوفيره للمنتجين بالسعر المدعوم من قبل الحكومة وبواسطة المال العام . وأوضح الهاشمي جعبوب أن المنتجين تأسفوا للوزير لاضطرارهم تعليق الإنتاج ، فيما فند تفنيدا قاطعا أن تكون قد أقدمت كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين على المطالبة برفع مقدار الدعم من 15 دينار الى 25 دينار .وبذلك ستستأنف اليوم 84 وحدة إنتاجية منضوية ضمن كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، المنتشرين في 42 ولاية عملها. بالإضافة الى 117 منتج خاص للحليب يمثلون حوالي 60 بالمائة من الإنتاج مقابل 40 بالمائة للقطاع العمومي ممثلا في مجمع ''جيبلي'' المتكون من 09 وحدات والذي أكد وزير التجارة يشأنه أنه وقع أول اتفاقية مع الديوان المهني للحليب لتغطية حاجته من غبرة الحليب. التي تسجل ارتفاع بقيمة 5000 إلى 5200 دولار للطن. وكان المنتجون قد علقوا الإنتاج متأثرين بالصعوبات التي يواجهونها خاصة المالية منها. وطمأن جعبوب المواطن أن أزمة الحليب ونذرته لن تتكرر بانطلاق الديوان المهني للحليب في ممارسة مهامه فعليا بعد أن كان مقررا شهر سبتمبر الماضي، كون الحكومة عهدت إليه بصفة رسمية مهمة ضبط وتنظيم السوق وتوفير المادة الأولية بعد استيرادها بالإضافة الى جمع الحليب. وبتسجيل تحرك وزارة التجارة لاحتواء غضب المنتجين الخواص وتقريب وجهات النظر ستنتهي بداية من اليوم ندرة الحليب التى ساهم إنتاج القطاع العمومي في تخفيفها. ومعلوم أن مشكلة الحليب مرتبطة بالسوق الدولي ، كون التزوّد بمسحوق الحليب أمر لا مفر منه لتغطية عجز السوق الداخلية المقدر بمليار وربع مليار لتر ، في ظل الحديث عن حاجة إجمالية تقدر بمليارين وربع مليار لتر من الحليب . سميرة بلعمري