كشف، أمس، وزير السكن والعمران نورالدين موسى أن الحكومة نجحت لحد الآن في إزالة 3200 بيت قصديري على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن السكنات الهشة المهددة بالانهيار تمثل نسبة 8 بالمئة من الحظيرة الوطنية للسكن. وأكد الوزير موسى الأرقام التي قدمها والي الجزائر، مؤخرا، حول وجود 40 ألف بيت قصديري بالعاصمة فقط، مضيفا أن الدولة ماضية في مواجهة هذه الظاهرة وأن مراجعة التشريعات الخاصة بالاستفادة من السكن الاجتماعي تندرج في سياق ضمان استفادة الفئات المحرومة من هذا النوع من السكن وبالدرجة الأولى سكان البيوت القصديرية. على صعيد آخر أبدى وزير السكن في تصريح على هامش افتتاح أشغال الدورة ال27 للجنة التقنية الدائمة للمراقبة التقنية للبناء بمقر الوزارة "تفاؤله" بشأن انجاز مشروع المليون سكن في الآجال المحددة، مشيرا أن تقييما شاملا حول ماتم إنجازه إلى حد الآن سيكون شهر جانفي القادم بناء على اجتماعات جهوية للفاعلين في القطاع، تخصص لهذا الموضوع ووضع إجراءات لتسريع وتيرة الانجاز وحتى مراجعة بعض الإجراءات الواردة في دفتر الشروط الخاص بمنح المشاريع. وأشرف كل من وزيري السكن والأشغال العمومية على افتتاح أشغال الدورة 27 للجنة التقنية الدائمة للمراقبة التقنية للبناء بمقر وزارة السكن، حيث خصصت هذه الدورة لدراسة ثلاث وثائق تقنية تنظيمية، اثنتان منها خاصتان بقطاع الأشغال العمومية والأخرى بمبادرة من وزارة السكن. فبالنسبة للمشروعين الأولين يتعلق الأمر بمشروع التنظيم المضاد للزلازل للجسور والأنفاق والثاني مشروع تنظيم خاص بتحديد الأحمال المطبقة في حساب واختبارات الجسور والأنفاق، حيث دعا وزير الأشغال العمومية عمار غول خلال افتتاح الدورة الى أن هذين التنظيمين سيكونان بمثابة مرجعية جديدة في القطاع، مستقبلا خصوصا بالنسبة لإنجاز قرابة ألفي منشأة فنية في آفاق عام 2009 بالقطاع، داعيا أعضاء اللجنة إلى تبسيط هذه الإجراءات التنظيمية لكي تكون في متناول التقنيين العاملين في القطاع، فضلا عن الحرص على تجديدها وفقا للتطور التكنولوجي الحاصل في العالم وإقرار إجراءات لمتابعة إنجاز المشاريع ومراقبتها. أما نور الدين موسى فقد أوصى أعضاء اللجنة في كلمته التوجيهية بعقد اجتماعين في السنة لتفعيل عملها أكثر وجعلها قريبة من التطورات الحاصلة، مؤكدا أن الوثيقة التقنية التنظيمية الجديدة حول قواعد تصميم السكنات الخشبية التي أنجزتها اللجنة تعد بمثابة ثورة في القطاع وفي ثقافة البناء لدى الجزائريين، من منطلق أن التحول إلى السكنات الخشبية من شأنه المساهمة في مواجهة الطلب على السكن، نظرا لسرعة الانجاز فضلا عن أن هذا النوع من البناءات أكثر مقاومة للزلازل. عبد الرزاق بوالقمح