أوقفت مصالح الأمن المغربية خلال هذا الأسبوع، جزائريين ومغاربة بتهمة محاولة تهريب مواد متفجرة تكفي لصناعة 1200 قنبلة تقليدية، قد تستعمل في عمليات إرهابية يقوم بها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وحسب مصادر مغربية، فإن التحقيقات داخل المغرب كشفت أن الموقوفين كانوا يحاولون الالتحاق بالجماعات الإرهابية في الجزائر، من بينهم أحد المطلوبين من قبل أجهزة الأمن المغربية بتهمة التورط في تفجيرات الدارالبيضاء، إذ انه يمتلك خبرة عسكرية بعد أن قضى 10 سنوات في صفوف الجيش الملكي المغربي، علاوة على إقامته في معسكرات التدريب للقاعدة بأفغانستان سنة 2000. وكانت مصادر إعلامية مغربية أشارت الى عمليات البحث والتحري خلال الشهرين الأخيرين، أدت إلى توقيف 3 إرهابيين بقرية سيدي يحيى التي تفصلها عن الجزائر ربوة جبل. وفي سياق متصل، فإن مصالح الأمن الإقليمي بمنطقة الناظور المحاذية لبوكانون كانت أوقفت 06 أشخاص مشتبه في انتمائهم إلى الجماعات الإرهابية بعدما ضبطت بحوزتهم كتبا محظورة. من جهتها، قامت مصالح الدرك الوطني الجزائري، إثر عمليتي تحقيق بمغنية، بحجز 108 لغم مضاد للأشخاص، 480 صاعق ناري، 480 متر من الفتيل بطيء الاستعمال، إضافة إلى 300 لغم أرضي و300 صاعق ناري في العملية الثانية التي نفذها رائد بالدرك الوطني كانت الشروق نشرت تفاصيلها، إضافة إلى عملية الغزوات التي أسفرت عن حجز 600 صاعق ناري، و300 متر فتيل بطيء الاشتعال زائد 12975 خرطوشة صيد كبيرة و3550 خرطوشة صيد صغيرة. وأكدت مصادر مطلعة للشروق اليومي أن الجماعات الإرهابية تقوم باقتناء الأسلحة والذخيرة من خلال عقد صفقاتها مع موالين بالمغرب، حيث يتسللون إليه عبر جبال عصفور الممتدة من دائرة بني بوسعيد إلى غاية سعيدة، على امتداد الحدود الجزائرية - المغربية، التي يلتحقون بها أيضا، للاختباء والهروب من الضغط الذي يمارس عليهم من طرف قوات الأمن خلال عمليات التمشيط والمضايقات في المدن الداخلية، حيث يمرون عبر قرية جزائرية تسمى "غار روبان" المطلة على المزارع المغربية، على ضفاف الوادي الفاصل بين البلدين، وجبل الكركور في منطقة مسيرة المؤدي إلى مدينة أحفير المغربية، لجلب الأسلحة والمتفجرات، إذ يتم عقد الصفقات مع ممول مغربي لشراء الأسلحة والذخائر من متفجرات وألغام مضادة وهي ذخيرة حربية صغيرة الحجم يسهل نقل مئات منها دفعة واحدة عن طريق حقيبة ظهر دون لفت الانتباه. هذا، وقد أشارت مصادر متطابقة إلى أن الجماعات الإرهابية تملك من الذخيرة ما يكفي لتنفيذ عملياتها، حيث تعتقد ذات المصادر أن 6 شاحنات معبأة موجهة للتفجير تتواجد حاليا، في محيط العاصمة وضواحيها بغرض استخدامها في عمليات انتحارية من قبل القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ريم.أ/ سميح.ب