كشفت تقارير أمنية وإعلامية أن الحدود الغربية والجنوبية تعتبر أهم منفذ لتسريب المتفجرات التي تستعملها الجماعات الإرهابية في اعتداءاتها. ووفقا لمصادر أمنية وإعلامية، فإن الحدود الغربية للجزائر تعتبر منفذا يتم من خلاله تسريب كمية كبيرة من المواد المتفجرة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية في الأسبوع الماضي من توقيف جزائريين ومغاربة بتهمة محاولة تهريب مواد متفجرة تكفي لصناعة 1200 قنبلة تقليدية، ويحتمل أنها قد تستغل في عمليات إرهابية لصالح "الجماعة السلفية". وفي السياق ذاته، أحبطت وحدات الدرك بالحدود الغربية عمليات تهريب أرادت إدخال أكثر من 3200 قنبلة مصنوعة من الألغام المضادة للأشخاص، وقالت تقارير إعلامية إن مصدرها هو خط شال الاستعماري الذي بدأت بعض العصابات في استخراج الألغام المزروعة على طول امتداده وتزويد الجماعات الإرهابية بها. كما أوضحت تقارير سابقة أن الجماعات الإرهابية تنقل الأسلحة والمتفجرات عبر بواخر الصيد لنقلها إلى المخابئ والورشات بهدف إعدادها وتجهيزها للانفجار، مع التأكيد على أن الحدود الجنوبية للجزائر تعتبر بدورها منفذا كبيرا للأسلحة والمتفجرات، خاصة مع امتداد المساحة الجغرافية وصعوبة المراقبة الدقيقة لكل المناطق. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني قد أوضح عقب تفجيرات 11 ديسمبر الماضي أنه "بإمكاننا أن نقلل من عدد الاعتداءات الإرهابية إلى حد مقبول، غير أنه من المستحيل الوصول إلى تأمين كلي لمدينة كالعاصمة بنسبة 100 بالمائة في ظرف زمني قصير"، مشيرا إلى أن مصالح وزارة الداخلية "لازالت تتوقع حدوث تفجيرات إرهابية جبانة". وللإشارة، فقد عرفت الجزائر منذ إعلان "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحولها إلى "قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي" سلسلة انفجارات بعضها تم عن طريق سيارات مفخخة وبعضها الآخر بواسطة عبوات ناسفة، في حين توجه الباقي إلى تطعيم القنابل البشرية التي تقود شاحنات معبأة بالمتفجرات وتضرب المقرات الحكومية والأمنية لاسيما ببومرداس وتيزي وزو. وحسب ملاحظين، فإن كمية المتفجرات المستعملة في كل عملية كانت تبعث على التساؤل عن الدعم اللوجستي الذي تستفيد منه الجماعات الارهابية لاسيما بهذا الحجم، حيث أوردت بيانات التنظيم الإرهابي عقب كل عملية إشارة إلى كمية المتفجرات المستعملة، وقد كشفت أن انفجاري 11 أفريل التي طالت العاصمة استعمل فيها 1600كغ من المتفجرات، وهو نفس الحجم الذي استعمل في تفجيرات 11 ديسمبر، حسب بيانات التنظيم الإرهابي دائما. أ/ أ