كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل ''الحوار'' أن مصالح الدرك الوطني باشرت عملية بحث دقيقة لاقتفاء شبكة منظمة لتهريب الأسلحة والبارود والمواد المتفجرة من المغرب عبر منطقة باب العسة لتدعيم الشبكات الإرهابية بكل من بومرداس وتيزي وزو. وحسب ذات المصادر فإن العملية جاءت بناء على تصريحات موقوفين نهار أول أمس الأول تم إيقافهما من طرف مصالح الدرك الوطني بمنطقة عين الدفلى وبالضبط بمدخل بلدية العطاف وعثر بحوزتهما على كمية هامة من المواد المتفجرة كانوا بصدد إيصالها إلى جماعات إرهابية بمنطقة بومرداس على متن حافلة تعمل على خط تلمسان العاصمة. ومن بين المواد المحجوزة المسحوق الأسود الذي يستعمل في صناعة القنابل والتي تم الحصول عليها من قبل شبكات تنشط بمنطقة باب العسة الحدودية، حيث باشرت مصالح الدرك عملية بحث وتفتيش واسعة لعدة منازل مشبوهة، خصوصا وأن هذه المنطقة أصبحت بؤرة لانتقال جماعات إرهابية وجماعات دعم لوجستيكية بالمواد الأولية والمتفجرة، حيث سبق وأن عرفت المنطقة خلال الأسبوع المنصرم حجز 12225 خرطوشة بنادق الصيد وبندقية صيد، إضافة إلى كمية هامة من البارود خاصة ببوكانون، كما سبق وأن فككت مصالح الشرطة شبكة لصناعة القنابل السنة الماضية بمنطقة سلام شرق باب العسة، وتم حجز حوالي 24445 صاعق ناري بحي الشهداء، وقبله حجزت ذات المصالح 400 قنبلة يدوية و108 صاعق ناري و300م من الفتيل بطيء الاشتعال، الأمر الذي يؤكد أن شبكات مغربية تقف وراء تدعيم الجماعات الإرهابية بالأسلحة خصوصا وأن مصادرنا كشفت أن مصالح الأمن أوقفت مجندين مغاربة بكل من البليدة وغليزان، مما يؤكد مدى المؤامرة ضد الجزائر، وقد أحصت مصالح الأمن المشتركة أنها فككت 12 شبكة بولاية تلمسان تقوم بصناعة الأسلحة والمتفجرات بكل من الجناية ووادي الشوك والغزوات، كما تم حجز عدة أسلحة وأدوات لصناعة الأسلحة وتوقيف عدة عناصر ومن جهتها قامت عناصر الجمارك هذه السنة بحجز 9077 خرطوشة صيد و26كغ من البارود ومسدس وخزان طلقات نارية، ومجموعة من الأسلحة التقليدية، فيما تحول ميناء الغزوات كذلك إلى معبر للأسلحة، حيث تم حجز به 295 كغ من البارود وجملة من الأسلحة في عدة حملات. هذا ولم تكشف مصالح الدرك عن العملية ونتائجها إلا أن مصادرنا أكدت أن هناك عائلات معروفة تم تفتيش منازلها للاشتباه في تورطها في تهريب الأسلحة خصوصا أن الموقوفين بمنطقة العطاف ذكروا أنهم حصلوا على كمية ''التي أن تي'' التي تم حجزها جلبت من باب العسة بالمشاركة مع عدة أطراف التي كانت واسطة ما بينهم وبين المغاربة بمنطقة بوكانون الحدودية التي تم من خلالها تهريب السلاح من مدينة أخضر المغاربية جارية التي أصبحت مصدرا لتمويل الجماعات الإرهابية وفي هذا لا تزال التحقيقات جارية للوصول إلى الرؤوس الكبيرة التي تقف وراء عملية تهريب الأسلحة ونقلها إلى بومرداس عبر الطرق البرية.