أجرى قائد القيادة المركزية الأميركية لويد أوستن محادثات مع مسؤولين عراقيين خلال زيارة مفاجئة إلى بغداد الليلة قبل الماضية (الأحد) بينهم رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، أكد خلالها دعم جهود الحكومة في العملية العسكرية. وأوضح بيان للحكومة أن "المالكي أكد خلال اجتماعه مع الجنرال لويد أوستن يرافقه السفير الأميركي في بغداد روبرت بيكروفت ومساعد وكيل وزير الخارجية بيرت ماكيرك، أهمية تعزيز التعاون العسكري والتسليحي بين البلدين، بما ينسجم مع الاتفاقية الأمنية". وأصاف أن "القوات العراقية وجهت ضربات قاصمة إلى إرهابيي القاعدة وداعش ومن يتعاون معهما، وستبقى تلاحقهم حتى القضاء عليهم وتخليص العراق، لا سيما في محافظة الأنبار". من جانبه، أكد الجنرال أوستن أن "استمرار التعاون بين البلدين واستعداد الولاياتالمتحدة لدعم الجيش تسليحاً وتدريباً"، وأصاف أن "المعركة ضد الإرهاب مشتركة ولا بد من استئصال هذه الجماعات لأنها تشكل خطراً ليس على العراق فحسب، بل على المنطقة برمتها". وأشاد بالخطة المتبعة "لتحرير مدينة الفلوجة، كما قدم التهاني بنجاح الانتخابات والمحافظة على أمنها وإجرائها في أجواء هادئة". وفي اجتماع منفصل مع أوستن، طالب رئيس البرلمان أسامة النجيفي بضرورة التمييز بين الأبرياء والمسلحين، ودعا إلى اتباع الحلول السياسية للازمة. وجاء في بيان لوزير الدفاع سعدون الدليمي أنه "التقى الجنرال أوستن اليوم (الإثنين)، وابلغه استعداد الولاياتالمتحدة التام لتلبية حاجات القوات المسلحة العراقية من ناحية التدريب والتسليح والتجهيز، لمساندتها في حربها ضد داعش"، وأضاف: "تم خلال اللقاء التباحث بالشأن الأمني والعمليات العسكرية في محافظة الأنبار، بخاصة العمليات التي تجري في منطقة الفلوجة". وتابع البيان أن "الجنرال أوستن أكد دعم ومساندة الولاياتالمتحدة جهود الحكومة العراقية في محاربة تنظيمات داعش والقاعدة"، كما أبدى استعداده التام "لتلبية حاجات القوات المسلحة لتطوير إمكاناتها في محاربة التنظيمات الإرهابية".