نجح وزير الدفاع المصري السابق عبدالفتاح السيسي في أول اختبار لشعبيته عبر صناديق الاقتراع، إذ حصل على حوالى 94 في المئة من أصوات المغتربين، وهو ما قد ينعكس على الاقتراع الذي ينطلق في الداخل الاثنين المقبل، وإن كانت النسب تفاوتت بين اقتراعي الداخل والخارج في الاستحقاقات السابقة. وأعلن، الثلاثاء، أن 315 ألف مغترب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها السيسي ومؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي، ليتجاوز عدد من أدلوا بأصواتهم في رئاسيات عام 2012، 311 ألفاً. وأظهرت نتائج أولية أعلنت أمس تقدم السيسي في كل الدول التي جرى فيها الاقتراع بفارق كبير عن منافسه الوحيد، إذ نال حوالى 94 في المئة من أصوات المغتربين. وأرسلت السفارات النتائج الأولية للاقتراع إلى اللجنة العليا للانتخابات لفحصها والبحث في الطعون قبل إعلانها ضمن النتائج المجمعة للاستحقاق الرئاسي. غير أن المستشار القانوني لصباحي المحامي طارق نجيدة استبعد الطعن على نتائج، مشيراً إلى أن التجاوزات "غير مؤثرة". وقال: "ننتظر وصول محاضر إجراء عملية الاقتراع إلى اللجنة لنرى ما إذا كانت المخالفات مؤثرة وتستوجب الطعن من عدمه". وأوضح أن "تجاوزات حصلت في عدد من اللجان أبرزها وجود صناديق كرتون غير شفافة، وطريقة حساب الأصوات في بعض الأماكن". وكان أكبر عدد للمشاركين في السعودية حيث نال السيسي أكثر من 70 ألف صوت فيما حصل صباحي على 5 آلاف، تلتها الكويت التي نال فيها السيسي 62 ألفاً و500 صوت في مقابل 2279 لصباحي. أما في الإمارات فحصل السيسي على حوالى 49 ألف صوت في مقابل 2300 لصباحي. كما صوت أكثر من 19 ألف مغترب في قطر لمصلحة السيسي في مقابل 1600 لصباحي. وفي الولاياتالمتحدة حصل السيسي على 13745 صوتاً، فيما حصل صباحي على 723 صوتاً. وفي حين اعتبرت الحملة الانتخابية للسيسي أن النتائج الأولية "تؤكد الشعبية الجارفة التي يتمتع بها مرشحها وهو ما سينعكس على اقتراع الداخل"، رفضت حملة صباحي هذا الطرح وقللت من أعداد المصوتين في الخارج بالمقارنة بالكتلة الانتخابية في الداخل التي تناهز 53 مليون ناخب. وقبل أربعة أيام من توافد المصريين على لجان الاقتراع في الداخل، أنهت السلطات استعداداتها لتأمين الاقتراع. وأفيد بأن الجيش والشرطة استنفرا ومنعا الإجازات. وقال مسؤول عسكري إن مروحيات الجيش ستبدأ اليوم في نقل صناديق الاقتراع إلى المناطق النائية، كما خُصصت طائرات لنقل القضاة المشرفين على الانتخابات إلى اللجان. وتعهد رئيس الحكومة إبراهيم محلب في كلمته أمام "منتدى الإعلام العربي" الذي انطلق أمس في دبي، "عدم العودة إلى الوراء"، مشدداً على قدرة بلاده على "اجتياز المرحلة الصعبة وتنفيذ استحقاقات خريطة الطريق". ورأى أن مصر "تواجه اليوم ثورة مضادة من تحالف الإرهاب والفشل". وفي حين قتل مسلحون مجهولون ثلاثة جنود في الشرطة، وأصابوا 9 بينهم ضابط أمام مدينة طلاب جامعة الأزهر في شرق القاهرة، قُتل طالب في جامعة القاهرة خلال اشتباكات عنيفة اندلعت بين الشرطة وطلاب مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وامتدت إلى جامعات القاهرة وأسيوط والإسكندرية.