استغربت الخارجية الموريتانية، أول أمس، تصريح الناطق باسم الخارجية الفرنسية والذي طالب فيه الرعايا الفرنسيين بعدم السفر إلى موريتانيا بمن فيهم المشاركون في سباق رالي باريس - داكار بعد هجوم استهدف السواح الفرنسيين وسقط خلاله أربعة قتلى قبل أيام. وقالت مصادر في وزارة الخارجية الموريتانية لمراسل "الشروق" في موريتانيا، نقلا عن الوزير الموريتاني محمد السالك ولد محمد الأمين، إن موريتانيا ستتصل بالخارجية الفرنسية لطلب توضيح حول تصريحات أدلى بها ناطق باسم الخارجية الفرنسية نصح فيها الرعايا الفرنسيين بعدم السفر إلى موريتانيا بمن فيهم المشاركون في رالي لشبونة داكار. وقال المصدر بأن موريتانيا تؤكد أنها أخذت جميع الاحتياطيات من أجل أمن وسلامة المتسابقين في رالي لشبونة - داكار. وكان منظمو رالي السباق المشهور، الممتد ما بين باريس وداكار، وصلوا الأسبوع الماضي، إلى موريتانيا لدراسة التطورات الأمنية الجديدة بعد مقتل الفرنسيين الأربعة، ومدى حصانة المنطقة أمام هجمات الجماعات الإرهابية التي يمكن أن تستهدف المتسابقين الأوروبيين الذين يمرون على موريتانيا. وتباحث المسؤولون عن أمن الرالي مع وزير الداخلية ووزير السياحية ل "تقييم الوضعية والتأكد من مناسبتها لكي تستقبل موريتانيا رالي 2008 في أحسن الظروف الأمنية". وأكد وزير الداخلية الموريتاني يال زكرياء الحسن إن موريتانيا ستضمن تأمين مراحل رالي لشبونة - داكار التي ستعبر أراضيها من 11 إلى 19 من الشهر المقبل. سيد أحمد ولد باب/ نواكشوط