قالت إن الخطر يكمن في التراب الموريتاني والمالي أكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي أن جزءا كبيرا من مسار رالي دكار 2007، أو ما كان يعرف سابقا برالي باريس - داكار، كان مبرمجا في مناطق خطيرة وغير آمنة، موضحا بأن معيار الأمن معقد وغائب في عدد من الدول التي يعبرها الرالي، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية معيار الأمن في هذه المناطق لإنجاح الرالي في طبعته لهذه السنة. وإن أكد أمس، الناطق الرسمي "للكيدورسي" "جون بابتيست ماتي" أن الوضع الأمني غير متحكم فيه بالنسبة لبعض البلدان، فإنه لم يحدد هذه الدول، ولم يعط أي تفاصيل عن طبيعة هذه التهديدات، على الرغم من أنه أشار الى أن وزارته كانت، مثلما هو عليه الشأن سنويا، في اتصالات مستمرة مع منظمي هذه التظاهرة للرد على تساؤلاتهم المتعلقة بالدول التي يعبرها رالي دكار، خاصة ما تعلق منها بالمجال الأمني. الناطق الرسمي للخارجية الفرنسية أدلى بهذه التصريحات خلال تنشيطه لندوة صحفية حول معلومات روجت لمخاوف مصالح المخابرات الفرنسية نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية بشأن تهديدات الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وهو ما دفعها إلى اقتراح مراجعة مسار الرالي في دولتي موريتانيا ومالي، حسب ما جاءت به اليومية الفرنسية "لوموند" نهاية الأسبوع الماضي، التي أوردت خبر أن المخابرات الفرنسية أحاطت الحكومة الفرنسية علما بداية الشهر الجاري، بخصوص تهديدات تلك الجماعة السلفية من خلال مراسلة كتابية. وردا على تساؤلات الصحفيين أكدت مصالح المخابرات الفرنسية أنها اقترحت إلغاء مرحلة الذهاب والإياب بين المدينة الموريتانية "نيما" والمدينة المالية "تومبوكتو" في منطقة معروفة بنشاط الجماعة السلفية. من جهتهم، أشار منظمو الرالي أنهم يترقبون معلومات إضافية من قبل الخارجية الفرنسية قبل الإقدام على أي تعديل لمسار الرالي. وزير الخارجية الفرنسية رفض إيفاء معطيات جديدة حول المسألة، مكتفيا بالتأكيد أن الخارجية الفرنسية لن تتوانى في إمداد منظمي الرالي بأي معلومات جديدة بخصوص هذه التهديدات إن وجدت. تظاهرة رالي دكار2007 من المرتقب أن تنطلق في السادس جانفي من لشبونة البرتغالية لتصل في ال 21 جانفي لدكار السينغالية وذلك مرورا باسبانيا، المغرب، موريتانيا ومالي. سميرة بلعمري : [email protected]