شدد المدير العام للأمن الوطني في الجزائر، اللواء عبد الغني هامل، على ضرورة مكافحة تمويل الإرهاب بكل عزم والتصدي للاختطافات وطلب الفدية والتي قال "إن من شأنها ان تمكن الجماعات الارهابية من "تدعيم امكاناتها التخريبية". وأوضح اللواء هامل في كلمة له أمام المؤتمر الثالث للمدراء العامين للشرطة والأمن للدول الشركاء في الجوار الجنوبي الذي انعقد يومي 11 و12 جوان الجاري بروما، أن خطر الارهاب على مستوى البحر الأبيض المتوسط "تغذيه حالات اللاإستقرار المسجلة في بعض بلدان المغرب العربي والساحل والتي لها تأثيرات أمنية على المستويين الجهوي والدولي". وأبرز اللواء هامل حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الدور الذي تقوم به الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، ووصفه بأنه "دور فعال"، وقال"إن المقاربة الجزائرية في مجال مكافحة الارهاب لم تخف البعد الجهوي والدولي لآفة الارهاب حيث ركزت جهودها في مجال تعزيز التعاون المتعدد الاطراف بين دول الجوار وكذا المجتمع الدولي". وأشار هامل الى أن "نجاح المقاربة الجزائرية كان بفضل معالجة المنابع الإيديولوجية للإرهاب والتصدي للخطاب التحريضي والمتطرف". وأضاف "لقد اعتمدت الجزائر على سياسات توجيهية في المجال الديني والتربوي والثقافي والتي تثمن مبادئ التسامح والسلم وحماية الحريات وحقوق الإنسان، ما مكن من إضعاف قدرات الإرهابيين وأحبط عملياتهم الرامية إلى التضليل والتطرف".