أخلت السلطات الأمنية المصرية، مساء الثلاثاء، سبيل مراسل قناة "الجزيرة" القطرية عبد الله الشامي و12 آخرين، على ذمة التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا ب"فض اعتصام رابعة العدوية". وأنهي الشامي ومن معه، إجراءات إخلاء سبيله في قسم أول مدنية نصر (شرقي القاهرة)، بعد نقلهم من محبسهم بسجني الاستقبال والعقرب جنوبيالقاهرة. وكان النائب العام المصري هشام بركات وافق، مساء الإثنين، على إخلاء سبيل الشامي و12 آخرين، على ذمة التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا ب"فض اعتصام رابعة العدوية"، نظرا لظروفهم الصحية، بحسب بيان صادر عن بركات. ويأتي قرار إخلاء سبيل الشامي بعد أكثر من 10 أشهر من القبض عليه خلال فض اعتتصام مؤيدي الرئيس الشرعي محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، في 14 أوت الماضي. وقالت هدى عبد المنعم والدة زوجة الشامي، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إنهم "يعدون حفلا لاستقباله في بيت زوجته جهاد، التي شاركته الإضراب، قبل أن يتم نقله لأحد المستشفيات من أجل الاطمئنان عليه". وأضافت: "عبد الله وجهاد أثبتا أنهما الأقوى، إن شاء الله هذا جيل النصر". من جانبها، رحبت حركة "صحفيون من أجل الإصلاح" المؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بقرار الإفراج عن الشامي، داعية له بالحصول على حريته كاملة وإنصافه بعد ظلم طويل ومعه مئات الصحفيين والإعلاميين المعتقلين والمتضررين، بحسب بيان صادر عن الحركة حصلت "الأناضول" على نسخة منه. وكان مصدر قضائي وثيق الصلة بالتحقيقات، قال إن "إخلاء سبيل الشامي وباقي المتهمين قد جاء في ضوء تظلمات تقدموا بها، وبحثتها النيابة العامة وقامت بدراستها وتم عرضها على النائب العام في شأن كل حالة منهم على حدة". وأضاف المصدر أن "إخلاء سبيل المتهمين لا يعني تبرئتهم مما هو منسوب إليهم من اتهامات تتعلق بالضلوع في ارتكاب أعمال عنف وتحريض عليها أثناء فض اعتصام جماعة الإخوان بميدان رابعة". وأوضح المصدر ذاته أن "الحبس الاحتياطي ليس بعقوبة، وإنما هو إجراء احترازي يتم اتخاذه قبل المتهم الذي يخشى عليه من الهرب أو التأثير في أدلة الدعوى، وأن إخلاء سبيل أي متهم هو إحدى سلطات جهات التحقيق في ضوء ما يستجد لها بشأن حالة المتهمين الصحية أو العمرية أو الدراسية أو غيرها". وعقب القبض على الشامي تم تجديد حبسه احتياطيا لعدة مرات كان آخرها، يوم 11 من الشهر الجاري، لمدة 45 يوما، بتهمة "التصدي لقوات الأمن خلال فض اعتصام أنصار الرئيس محمد مرسي بميدان رابعة العدوية". وأعلن الشامي (26 عامًا) دخوله في إضراب عن الطعام منذ 21 جانفي الماضي، في سجنه بملحق طره (جنوبالقاهرة)، قبل أن يتم نقله منذ أيام إلى سجن العقرب (شديد الحراسة)، بحسب مصادر أمنية.