ستكون حوالي 6 مواقع بالعاصمة على موعد بعملية الترحيل، صبيحة يوم غد، كانطلاقة أولى، حيث اختارت ولاية الجزائر أكثر الأحياء التي تعوق إنجاز واستكمال أشغال بعض المشاريع التنموية وبالتالي تسليمها. وأشارت مصادر ولائية أن العملية ستشمل حوالي 1123 عائلة اختيرت من مواقع مختلفة بكل من زرالدة وبئر توتة إلى جانب المقرية وبئر خادم ستوجه إلى أكبر مشروع سكني بالعاصمة المعروف بحي الشعيبية بأولاد شبل دائرة بئر توتة والذي يضم لوحده أكثر من 3216 مسكن. العملية التي ستنطلق غدا من الحي الفوضوي بالمقرية المحاذي للميترو والذي يضم المئات من العائلات، وشاليهات بئر خادم التي تحصي بها الولاية حوالي 70 عائلة وهو الحي الذي اعتبر منذ سنوات هاجسا عاق إنجاز الملعب البلدي إلى جانب قاطني القصدير بموقعين بزرالدة وموقعين آخرين ببئر توتة الواقعين بالقرب من مشروع خط السكة الحديدية على طول خط زرالدة مرورا بالدويرة وصلا إلى بئر توتة وذلك بمجموع 1123 عائلة ستنام يوم السبت المقبل تحت أسقف سكنات جديدة لائقة تحفظ كرامتهم بعد معاناة طويلة مع القصدير والأميونت. لتستمر العملية يوم الأحد المقبل حيث ستشمل أحياء أخرى مبرمجة شأن 3 عمارات مهددة بالانهيار ببلدية الرايس حميدو، و3 قصور سيتم استرجاعها لفائدة وزارة الثقافة حتى يتم تحويلها إلى متاحف بمجموع 62 عائلة حسب ما أكده رئيس البلدية في تصريح ل"الشروق". على أن تتواصل العملية خلال الثلاثة أيام المقبلة من الأسبوع المقبل لتشمل ما إجماله 4 آلاف عائلة قبل حلول شهر رمضان- تضيف مصادر "الشروق" من مبنى الولاية التي أكدت أن العملية ستشمل في الفترة المذكورة سالفا كلا من أحياء أخرى موزعة ما بين العمارات الهشة بمواقع مختلفة من باب الوادى، وادي قريش وأحياء فوضوية بعين البنيان، المقرية، بالإضافة إلى شاليهات برج البحري. على أن تتوقف العملية خلال شهر رمضان لتنطلق بنفس جديد بعد عيد الفطر المبارك مباشرة على أن تشمل أحياء أخرى مبرمجة منها الشاليهات المتبقية، سكان الأقبية، السطوح، العمارات المهددة بالانهيار، وباقي الأحياء الفوضوية التي سيقضى عليها نهائيا مع نهاية السنة الجارية. وأشارت الولاية من خلال بيان وجهته إلى الصحافة أن عملية الترحيل تتطلب تسخير إمكانات مادية وبشرية كبيرة بتكلفة مالية قدرتها الولاية ب 10 ملايين سنتيم لكل عائلة وقد خصص المجلس الشعبي الولائي غلافا ماليا قدر ب 300 مليون دينار في الميزانية الإضافية لسنة 2014 للولاية قصد تغطية هذه التكاليف وهذا من دون احتساب تكاليف هدم البناءات الهشة والفوضوية التي تتطلب شاحنات وعتادا آخر للتخلص من بقايا الهدم.