علق عشرات الأسرى الفلسطينيين، الأربعاء، إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على احتجاز إسرائيل لهم دون توجيه أي اتهام. وقال مسؤول إسرائيلي إنه لم يحدث تغير جذري في السياسة. وبدأ نحو 120 فلسطينياً "محتجزين إدارياً" إضراباً عن الطعام في 24 أفريل ثم انضم إليهم 180 سجيناً آخر. واحتاج منهم نحو 75 سجيناً علاجاً في المستشفى مما أذكى جدلاً في إسرائيل بشأن قانون مقترح للإطعام القسري للسجناء. وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن الإضراب عن الطعام علق خلال الليل وإنه سيكشف عن أسباب ذلك في وقت لاحق. وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه، إنه نظراً لإنهاء السجناء الإضراب عن الطعام لن تعاقبهم إدارة السجون. وكان من الممكن أن تشمل الإجراءات العقابية فرض غرامات والنقل إلى زنازين أخرى. وقال المسؤول الإسرائيلي إنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة الاحتجاز الإداري التي تحتجز بموجبها إسرائيل الفلسطينيين المشتبه بهم في مخالفات أمنية دون محاكمة، تجنباً لإجراءات التقاضي التي قد تكشف النقاب عن معلومات مخابراتية حساسة. وقوبل ذلك بإدانة دولية. وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن عدد من السجناء في إضرابات سابقة عن الطعام. ويوجد ما لا يقل عن 5400 فلسطيني في السجون الإسرائيلية. ويرتفع الرقم يومياً مع احتجاز مشتبه بهم جدد إثر خطف ثلاثة شبان إسرائيليين اختفوا عقب مغادرتهم مستوطنة يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة في 12 من الشهر الجاري. ومن المقرر أن يقترع البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الحالي على مشروع قانون يدعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسمح بإطعام السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام قسراً. وتصف نقابة الأطباء الإسرائيلية التي تمثل معظم الأطباء في البلاد التغذية القسرية بأنها عمل غير أخلاقي.