تحوّلت الشوارع الرئيسية لمدينة سطيف إلى ما يشبه "القرية المهجورة" بعد الخسارة المرة التي مني بها الفريق السطايفي على يد الغريم أهلي البرج الذي فعلها مرة أخرى، وتمكن من إقصاء بطل العرب من منافسة كأس الجزائر التي كان الوفاق مختصا في خطفها من أعتى الفرق قبل أن تعصف به الأيام وتجعله يخرج منها مبكرا. ومع أن المعطيات العامة للمواجهة كانت في صالح الوفاق بالنظر إلى لعبه ب 10 عناصر فقط بعد طرد حكم المقابلة للعيفاوي إلا أن الأنصار الأوفياء الذين تنقلوا بقوة لملعب 05 جويلية لم يهضموا الخسارة والإقصاء المر. وفي نفس السياق كان الأداء العام مقبولا وتم فيه التعرف على إمكانيات اللاعب سيريديي الذي كان ممتازا وكان قرار إخراجه غير صائب تماما. وعلى صعيد موضوع الاستقدامات الذي طال بصورة غير منتظرة فإن الجديد هو عودة الاتصالات مع اللاعب السابق ياسين دراج الذي كانت إصابته بكسر خلال حصة تدريبية سابق قد أعاقت عملية التفاهم التي يبدو أنها ستسير هذه الأيام في الاتجاه الصحيح. ومن المحتمل جدا أن يكون ابن خليل سطايفيا مرة أخرى خاصة وان سرار أكد لبعض مقربيه بأنه في أمّس الحاجة إلى خدمات دراج في مرحلة العودة التي لا يريد سرار أي مفاجآت فيها، خاصة المتعلقة بالإصابات تزامنا مع الجبهات العديدة التي يلعب لها الفريق السطايفي. وفي سياق متصل أمضى اللاعب بودماغ رسميا على عقد انضمامه لصفوف الكحلة عشية أول أمس بقيمة تصل إلى 300 مليون سنتيم، فيما يتواصل الحديث عن لاعبين مغتربين اثنين رفض حكوم الكشف عن اسميهما خوفا من خطفهما من فرق أخرى باتت تترصد ما يطلبه الوفاق لإفساد الصفقة ولو عن حسن نية، والأمثلة كثيرة في هذا السياق، علما بأن الثنائي جابو ودفنون بقي رسميا في الكحلة بعدما رفض آخر عرض من طرف رئيس أهلي البرج عيدل. إلى ذلك عرفت لجنة أنصار الوفاق بالعاصمة تململا في صفوفها هذا الأيام على خلفية ما جرى من تغيير في قيادة اللجنة، حيث أكد نائب رئيس اللجنة صلاح الدين الثعالبي استقالته الكتابية في رسالة رسمية لرئيس الوفاق سرار - حصلت الشروق على نسخة منها- اتهم فيها بعض الأطراف بافتعال الصراعات طمعا في الحصول على بعض الامتيازات (وكأن اللجنة البقرة الحلوب). وأرجع النائب المكلف بالإعلام والتنظيم سبب قراره إلى تآمر بعض أشباه الأنصار وهو ما يجعل اللجنة مفتوحة على كل الاحتمالات في البحث عن خليفة الرئيس السابق سليم شادار المنتخب في الجمعية العامة المؤرخة في 17 أكتوبر 2006. نصرالدين معمري