حذرت روسياالولاياتالمتحدة، الاثنين، من تكثيف الدعم للمعارضة السورية قائلة إن ذلك لن يعزز إلا خلافة أعلنتها الدولة الإسلامية في العراق والشام في جزء من العراقوسوريا. وطلبت بغداد مساعدة دولية بينما تلاقي صعوبات لاحتواء هجوم تشنه الدولة الإسلامية وهو تنظيم منشق عن القاعدة اجتاح مدينة الموصل العراقية في وقت سابق من جوان واحتل أيضاً أراضي في شمال وشرق سوريا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "لم يتحد الجهاديون الجماعات المتطرفة المنافسة لهم فحسب بالتستر وراء شعارات الإسلام بل أيضاً دول العالم الإسلامي". ووصلت إلى بغداد في وقت متأخر، السبت، خمس طائرات سوخوي 25 مستعملة وقال التلفزيون الرسمي العراقي إنها ستستخدم لقتال الدولة الإسلامية. وأرسلت واشنطن أيضاً مستشارين عسكريين لمساعدة العراق في القضاء على خطر جديد للمتشددين. لكن في سوريا المجاورة تباين موقف موسكووواشنطن حول الطرف الذي تؤيده في الصراع الدائر هناك منذ أوائل عام 2011. ففي حين تقف روسيا إلى جانب الرئيس بشار الأسد تساند الولاياتالمتحدة المعارضة الساعية للإطاحة به. وانتقدت الوزارة الروسية دعوة الرئيس الأمريكي للكونغرس بتخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز "من يصفهم البيت الأبيض بأنهم وحدات معتدلة من المعارضة السورية المسلحة". ووصفت الوزارة الدعوة بأنها "أكثر من غريبة". وأضافت "بالنظر إلى الوضع الحقيقي على الأرض فإن هذه الأموال الكبيرة إذا خصصت ستعزز بشكل تام الخلافة الإرهابية التي أعلنتها الدولة الإسلامية في العراق والشام". وقالت "في ظل الظروف التي استطاعت فيها الجماعات الإرهابية والمتطرفة تعزيز دورها المهيمن بين القوات المناهضة للحكومة في سوريا فإن الأمر سينتهي بحصولهم على أفضل الأسلحة وأفضل المقاتلين الجاهزين". وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال، الجمعة، مدافعاً عن خطوة أوباما بأن المعارضة السورية المعتدلة لها دور أساسي في صد الدولة الإسلامية في العراق والشام.