في فصل جديد من مسلسل مهازل العميد، تحولت مساء أول أمس أروقة ومكاتب فيلا الشراڤة، المقر الإداري للفريق، إلى حلبة للملاكمة اختلط فيها الحابل بالنابل. كل شيء بدأ عندما دعا الرئيس كركوش إلى اجتماع طارئ الهدف منه إيقاف النزيف الذي ينخر أركان المولودية بسبب القبضة الحديدية بين اللجنة المسيرة المنتخبة وفرع كرة القدم المعين. ورغم أن كركوش توخى السرية في تحديد موعد الإجتماع، إلا أن ذلك لم يمنع شلة من الأنصار المحسوبين على أعضاء الفرع بقيادة جمال راشدي "لغزو" الفيلا. وكان أول من دفع الثمن عضوا اللجنة المسيرة قارة تركي وشعبان الوناس. هذا الأخير وفي هجوم معاكس استنجد بمقربيه من الأنصار فأصبحت المواجهة بين الطرفين لا مفر منها. وليت الأمر توقف عند هذا الحد، لأن الاشتباكات اللفظية والجسدية طالت المسيرين من الهيئتين، بل وتطورت الأمور بين الأمين العام مهدي عيزل والناطق الرسمي جمال راشدي إلى ما لا يحمد عقباه. كل ذلك حدث في وقت لم يحرك فيه الرئيس كركوش ساكنا، بل أن الشيء الوحيد الذي قدر عليه أن قرر إلغاء الإجتماع ممددا في عمر الأزمة. والواضح أن التعايش بين فرع كرة القدم واللجنة المسيرة أضحى مستحيلا، ومنه يتعين على الرئيس كركوش الحسم شخصيا في هذه الأزمة، سيما وأن أعضاء اللجنة المسيرة التي يرأسها أصبحوا يتهمونه بمساندة الفريق الخصم. حسني يعود وتوري متوتر وفي ظل هذه المشاكل يتوجه النادي العاصمي غدا إلى الشلف لمواجهة الجمعية المحلية، والأكيد أن هذه الخرجة ستكون محفوفة بالمخاطر ولن تطرأ تغييرات كبيرة على مستوى تشكيلة فابرو إذا ما استثنينا عودة المدافع حسني واحتمال عدم إشراك الطوغولي شريف توري ضمن الفريق الأساسي بعد المستوى المتواضع الذي أظهره في مباراة الإثنين المنصرم ضد إتحاد البليدة. وعلى ذكر توري فإن هذا الأخير يعلل مردوده السيء بعدم وضعه في منصبه الحقيقي، كما أن طريقة لعب المولودية لم ترقه تماما في غياب التنسيق واللعب الجماعي فوق الميدان، على حد قوله شخصيا.