نشر موقع الأحوال الجوية في مالي الجمعة صورة تظهر العاصفة التي كانت تضرب منطقة الحدود بين بوركينا فاسو ومالي ويعتقد أنها تسببت في تحطم الطائرة هناك. ونقلت مصادر اعلامية مختلفة عن مسؤول في القصر الرئاسي في بوركينا فاسو أن حطام الطائرة وجد على بعد نحو 50 كيلومترا من حدود مالي مع بوركينا فاسو. وأكدت الرئاسة الفرنسية فجر الجمعة أنه تم العثور على حطام الطائرة في منطقة غاو شمال مالي، وقال بيان أصدره الإليزيه إن الطائرة كان على متنها 51 مواطنا فرنسيا جرى التعرف على جثثهم بوضوح على الرغم من تناثرها إلى أجزاء كثيرة. وبحسب الإليزيه فقد "تم إرسال وحدة عسكرية فرنسية إلى المكان لتأمين الموقع وجمع أولى عناصر المعلومات" عن الحادث، وقال البيان إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعرب عن تعازيه "لعائلات الضحايا ولأقاربهم عن تضامنه التام معهم". ولم تتضح بعد على نحو قاطع أسباب تحطم الطائرة، كما أعلن كارا تركي ممثل شركة الخطوط الجوية الجزائرية. وقال تركي "قبل موعد وصولها إلى الجزائر بساعة، اختفت الطائرة من شاشات المراقبة الرادارية في كل من مالي والنيجر والجزائر"، وقال رئيس أركان الجيش في بوركينا فاسو غيلبير ديدجير إن الطائرة طلبت تغيير مسارها قبل الاختفاء بسبب عاصفة جوية، لكنه لم يستبعد سيناريوهات أخرى. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن كاتا داتا، وهو أحد العاملين في بعثة الأممالمتحدةبمالي" إن شمال البلاد شهد عواصف شديدة، أدت إلى وقوع أضرار كبيرة"، وقد قالت الخطوط الجوية الجزائرية إن الطائرة التي فقدت في رحلة بين بوركينا فاسو والجزائر تحطمت شمال مالي، في حين تتعاقب الأنباء عن تحديد موقع سقوط الطائرة التي كان على متنها 116 راكبا ضمنهم طاقمها الإسباني. وقال مصدر رسمي لبناني إن 20 لبنانيا بينهم عشرة أطفال كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية. وأكد المصدر الذي رفض كشف هويته، أن الركاب اللبنانيين هم ثلاث عائلات، الأولى تتألف من رجل وزوجته وأولادهما الأربعة، والأخريان تضم كل منهما الزوج والزوجة وثلاثة أولاد. وكان على متن الطائرة أربعة أفراد لبنانيين آخرين. وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام فرنسية أن الطائراتين العسكريتين من نوع ميراج 2000 اللتان سخرتهما فرنسا للبحث عن الطائرة الجزائرية عثرتا على حطام الطائرة المنكوبة في منطقة تبريم الواقعة على بعد 70 كلم عن مدينة غاو شمالي مالي. وأشار وزير النقل عمار غول إلى تقارير وردت للمسؤولين الجزائريين تفيد برؤية حطام الطائرة الجزائرية في قرية في مالي، وإن دوي انفجار سمع هناك عند اختفائها. وقال غول في مؤتمر صحافي بالجزائر، إن الطائرة اختفت في منطقة غاو شمالي مالي، وإن 116 مسافرا من جنسيات مختلفة كانوا على متنها. وكان رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا قال الخميس إن حطام الطائرة الجزائرية رصد في الصحراء بين أجيلهوك وكيدال بشمال مالي. وأضاف خلال اجتماع لقيادات سياسية ودينية وقيادات المجتمع المدني في باماكو "لقد جرى إبلاغي للتو بأنه تم العثور على الحطام بين أجيلهوك وكيدال." ولم يعط مزيدا من التفاصيل. ولم يعط الرئيس أي تفاصيل أخرى لكنه أكد أن كل "الفرضيات" مطروحة بالنسبة إلى أسباب فقدان هذه الطائرة. ومنطقة كيدال، معقل المتمردين الطوارق، تضم جبال إيفوغاس حيث طارد الجيشان الفرنسي والتشادي في 2013 وطيلة أسابيع مجموعات جهادية مسلحة.