كشف قائد القوات الإقليمية لحراس الشواطئ، بولاية عنابة، شيرياك محمود، في تصريح "للشروق اليومي"، عن تسجيل 134 حراڤ خلال الفصل الأول لسنة 2006 إثر ستة تدخلات مكنت من إنزال 28 شخصا في الموانئ التجارية وإنقاذ 56 حراڤا من طرف القوات البحرية، بالإضافة إلى توقيف 40 شخصا في الشواطئ البحرية. وأضاف المتحدث أنه في سنة 2007 تم العثور على 30 جثة، منها ما تقاذفتها أمواج البحر ومنها ما عثر عليها في الشواطئ التونسية، حيث سجلت السنة ذاتها هجرة 532 شخص عثرت السفن التجارية على 111 شخص، بينما تم إنقاذ 374 حراڤ من طرف الوحدات البحرية، في حين تم إنزال 42 شخصا في الموانئ التجارية.وأضاف المتحدث أنه توجد شبكة خاصة يقودها البحارة في عنابة تعمل على جمع الشباب وتحريضهم على الحرڤة إثر توجيهات تقدم لهم عن حالات الطقس والمواعيد المفضلة للهروب، والتي عادة ما تكون في عطل نهاية الأسبوع والأعياد الرسمية، مستعملين في ذلك وسائل علمية متطورة تعتمد أساسا على الانترنت. وأبرز شيرياك استحداث مراكز خاصة للبحث والإنقاذ متخصصة ومستعدة للتدخل في حالة وجود أي طارئ.أكدت مصادر مطلعة، أن قيادة الدرك الوطني، ستستحدث فرقا خاصة بمتابعة كل ما يتعلق بقضية الحراڤة، من حيث تأمين الحراسة على مختلف شواطئ الوطن. وحسب نفس المصادر، فإن الهدف من استحداث هذه الفرق، هو تفعيل العمليات الإجرائية للتقليل من ظاهرة "الحرڤة" في الجزائر التي باتت تشكل هاجسا كبيرا للعائلات بسبب الأعداد المتزايدة للضحايا الغرقى والمفقودين وسط البحار.