حضر الآلاف تجمع قاعة حرشة لنصرة القضية الفلسطينية، المنظم من طرف حركة مجتمع السلم "حمس"، عقب صلاة الجمعة بقاعة حرشة حسان بالعاصمة. وقال مراسل "الشروق أونلاين" إن وجوها سياسية وثورية حضرت اللقاء تقدمهم المجاهد لخضر بورقعة والشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة والقيادي في جبهة الإنقاذ علي جدي والمستشار الإعلامي ليومية الشروق علي ذراع والشيخ زراوي حمداش مسؤول جبهة الصحوة الحرة وسفيان جيلالي عن حزب جيل جديد. ورفع المشاركون شعارات النصرة لغزة و للمقاومة الفلسطينية منها "الشعب يريد تحرير فلسطين" وندد المشاركون في التجمع بسياسات النظام المصري المتخاذل وصبوا جام غضبهم على الرئيس المصري السيسي بشعارات مناهضة له "يا سيسي ياجبان يا عميل الأمريكان" و "لا إله إلا الله و السيسي عدو الله"، كما ردد المشاركون شعارات تنوه بدور المقاومة منها "يا حماس الجهاد هو الأساس"، ورفعت شعارات مكتوب عليها "أمريكا تسلح الإرهاب الصهيوني" و"أمريكا لن ننسى سجن أبو غريب"، وتخلل ذلك وصلات إنشادية. وحضر من قيادات المقاومة الإسلامية إسماعيل رضوان وعلي بركة والسفير الفلسطيني لؤي عيسى ورحب القيادي سفيان بوزكري في حركة حمس بالحضور، كما كان مقري أول الحاضرين بجانب الصحفي الفلسطيني صالح عوض. وتناول الكلمة من اللجنة الشعبية لدعم فلسطين المجاهد لخضر بورقعة، واصفا ما يحدث في غزة بالمأساة كما هاجم كلا من السعودية وقطر وداعش، وشدد المجاهد بورقعة على أن ما يحدث في الدول العربية شاركت فيه الجزيرة والعربية. وناب السيد خبابة عن الشيخ جاب الله في إلقاء الكلمة الخاصة بالتجمع، كما ألقى مسؤول جبهة الصحوة الحرة السلفية عبد الفتاح حمداش كلمة مناصرة للقضية الفلسطينية، ردد فيها حمداش شعار "الشعب يريد الجهاد في غزة" تفاعل معها الحضور، كما هاجم حمداش أنصار التيار السلفي المدخلي في إشارة لأتباع الشيخ فركوس والشيخ ربيع المدخلي، واصفا صمتهم بالمخزي تجاه القضية الفلسطينية، وكان لكلمته أثر على المشاركين ملهبا القاعة. وقال حمداش "إن كان الجهاد في غزة إرهاب يا سعودية ويا مصر ويا إمارات ويا أردن فكلنا إرهابيون". وأخذ الكلمة عن حركة البناء الوطني نصر الدين سالم قائلا "أن العصر الصهيوني والامريكي وهم آيل للزوال"، كما أخذ الكلمة سفيان جيلاي، والسيد ذويبي. وأخذ الكلمة الشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، وكانت "مدوية" ولقيت ترحيبا جماهيريا كبيرا، حيث ندد بمنع المسيرات والمظاهرات في العاصمة قائلا "الشعب الجزائري لا تسعه القاعات المغلقة لنصرة غزة، وإنما يريد الشوارع للمسيرات متحملا في سبيل ذلك الضرب والركل". وبخصوص المساعدات قال "لابد للمقاومة أن تأخذ المساعدات الإنسانية من الشعوب برأس مرفوع ولا تأخذها من الأنظمة التي تريد إذلالهم"، وأضاف قائلا "الذين يحملون المقاومة مسؤولية ما يقع و يحسبون عدد القتلى هم من يتهمون الثورة الجزائرية والثوار". وألقى السفير الفلسطني في الجزائر تطرق فيها للوحدة بين الفلسطينيين ورحب بالضيوف المقاومين على حد تعبيره، والقى السيد رضوان إسماعيل كلمة نيابة عن قيادات المقاومة المرابطة في غزة و جميع ربوع فلسطين وقال أن الشعب الجزائري احتضن القضية الفلسطينية.