وقعت مجموعات أزوادية مسلحة، مساء الخميس، بالعاصمة البوركينية واغادوغو، اتفاقا يقضي بوقف جميع الأعمال القتالية فيما بينها. وحسب وثيقة، فإن الوثيقة تنص على "وقف أي أعمال قتالية، وكل أنواع العنف بين كل أبناء أقليم أزواد". ووقع على الوثيقة ممثلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى من أجل وحدة أزواد والحركة العربية الأزوادية في جناحيها، وتحالف شعوب أزواد وتنسيقية الحركات والقوى الوطنية للمقاومة. واتفق الموقعون على "شرعية النضال الذي يقوده الشعب الأزوادي في شمال مالي منذ 50 سنة"، والالتزام بمواصلة "النضال بكل الوسائل حتى يتمتع الإقليم علي وضع قانوني مطابق لخصوصياته" وذلك في "كنف احترام المصلحة العليا لكل مكوناته". واتفقت الحركات الموقعة علي تحديد لجان مختصة في وقت لاحق لتحقيق "الوحدة واحلال السلام بمنطقة أزواد". وكان ممثلو المجموعات الأزوادية المسلحة طالبوا الثلاثاء الماضي بمنح إقليم أزواد، شمالي مالي، "صفة سياسية وقانونية" مقابل التزامهم باحترام السيادة الترابية لمالي. وبدأ نحو 30 من ممثلي أهم المجموعات المسلحة المتمردة، الثلاثاء الماضي محادثات داخلية في واغادوغو تمهيدا للمفاوضات مع حكومة باماكو المركزية التي ستجرى في سبتمبر القادم في الجزائر بخصوص أزمة الشمال المالي التي اندلعت منذ عامين. وانطلقت المفاوضات بين الحركات الأزوادية المتمردة والحكومة المالية في جولتها الأولى بتاريخ 16 يوليو/ تموز الماضي في الجزائر العاصمة، فيما تدار الجولة الثانية من المفاوضات أول سبتمبر القادم. ولم يصدر عن الحكومة المالية أي اتفاق مبدئي بخصوص مطالب الحركات الأزوادية. وتسيطر الحركات الأزوادية على الشمال المالي على الرغم من التدخل العسكري الدولي منذ جانفي 2013.