وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى أنقرة، الجمعة، لإجراء محادثات تهدف إلى إقامة تحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن رفضت تركيا السماح باستخدام قواعدها الجوية لشن أية هجمات على المسلحين، فيما استبعدت ألمانيا مشاركتها في ضربات جوية. ومن المقرر أن يجتمع كيري -الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط سعيا لتشكيل الائتلاف المقرر أن يضم أكثر من أربعين دولة- بالقادة الأتراك ومن بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان لمناقشة الخطوات الضرورية للتصدي للتنظيم الذي ينشط في العراقوسوريا. وكانت عدة دول عربية أعلنت، الخميس، موافقتها على الانضمام إلى حلف مع الولاياتالمتحدة لشن حملة عسكرية منسقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. فبعد يوم من المحادثات في مدينة جدة السعودية، وافقت دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن ولبنان على العمل على وقف تدفق الأموال والمقاتلين إلى التنظيم. كما أبدت هذه الدول استعدادها لإعادة بناء المجتمعات التي روعها التنظيم بأعماله الوحشية، على حد وصف البيان العربي الأمريكي المشترك. ومن جهته كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما، الخميس، عن خطة من أربع نقاط لمحاربة تنظيم الدولة، مؤكدا أنها ستتركز على تحجيم وتدمير التنظيم من خلال توجيه ضربات جوية في العراق وأينما وجد. وأكد أوباما في خطاب للشعب الأمريكي أن واشنطن "ستعمل على قطع التمويل عن هذا التنظيم، وتحسين أنشطة الاستخبارات الأميركية، وتعزيز الدفاعات، والتصدي لأيديولوجية الدولة الإسلامية، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب"، كما لم يستبعد توجيه ضربات عسكرية له في سوريا. وبدورها قالت متحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، إن حكومتها لن تشارك بضربات جوية عسكرية اقترحت واشنطن شنها على التنظيم، قائلة إن "إحلال الاستقرار مهم في المنطقة لكن مشاركة برلين في غارات جوية أمر مستبعد". وكان تنظيم الدولة الإسلامية شن هجوما واسعا في جوان الماضي سيطر بموجبه على مناطق واسعة بشمالي وغربي العراق، وتشن الولاياتالمتحدة منذ الشهر الماضي غارات على مواقع التنظيم.