يعقد مجلس الأمن الدولي "اجتماعا طارئا"، الخميس، لمناقشة انتشار فيروس إيبولا في غرب أفريقيا والذي أودي بحياة أكثر من 2400 شخص، وسط تحذيرات منظمة الصحة العالمية من أن احتواء تفشي الوباء بات خارج قدرة السلطات الصحية في الدول التي ينتشر فيها. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامنتا باور التي تترأس المجلس خلال سبتمبر الجاري، إن واشنطن تأمل أن يفضي هذا الاجتماع إلى "التزامات ملموسة" لمكافحة الوباء الذي تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يخلف مزيدا من الضحايا، خاصة في بلدان غينيا وسيراليون وليبيريا. واعتبرت السفيرة الأميركية أنه أمر غير اعتيادي أن يبحث المجلس المكلف بالسهر على السلام والأمن الدوليين ملفا متعلقا بالصحة العامة، وأكدت "أنه أمر أساسي أن نبحث انتشار الوباء وأن نقوم بتعبئة الموارد" لمحاربته. وبدت الدبلوماسية الأميركية متفائلة بإمكانية احتواء وباء إيبولا، وإن أقرت بأن الرد الجماعي الدولي على الوباء لم يكن كافيا، داعية إلى تجنب الاستسلام لحالة الهلع التي أثارها تفشي وباء إيبولا في أفريقيا الغربية، وهو الأخطر في تاريخ هذه الحمى النزفية التي اكتشفت عام 1976. وسيكون اجتماع، الخميس، مفتوحا أمام ممثلي البلدان الأكثر إصابة بإيبولا (ليبيريا وسيراليون وغينيا بشكل خاص). كما يفترض أن يشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغاريت شان والمنسق الأممي لإيبولا الدكتور ديفد نابارو. وإلى جانب اجتماع مجلس الأمن يتوقع أن ينعقد اجتماع وزاري حول إيبولا يوم 25 سبتمبر الجاري في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد بدأت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا) بإعداد مشروع قرار حول إيبولا ستطرحه بعد ذلك على شركائها في المجلس.