أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة أن الأممالمتحدة تسعى إلى وقف انتشار فيروس إيبولا في البلدان المصابة به خلال "ستة إلى تسعة أشهر" . وقال بان كي مون في ختام لقاء جمعه بكبار المسؤولين عن هذا الملف من بينهم المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت شان ومنسق الأممالمتحدة لإيبولا ديفيد نابارو، إن "الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة" داعيا إلى تعبئة دولية لمواجهة هذا الوباء. كما دعا الدول الأعضاء إلى "تقديم ال600 مليون دولار اللازمة" لدعم دول غرب إفريقيا التي تعاني أكثر من غيرها من انتشار الوباء وهي غينياوليبيريا وسيراليون. وأضاف بان كي مون "نحن بحاجة لمساهمات بالأشخاص والمعدات والتمويل من الحكومات ومن القطاع الخاص ومن المؤسسات المالية والمنظمات غير الحكومية" مطالبا ب"زيادة كبيرة للمساعدات". وبعد أن أعلن عن إنشاء "خلية أزمة لإيبولا" أبرز الأمين العام الأممي أن "الهدف هو وقف انتشار إيبولا في البلدان المصابة به خلال مهلة ستة إلى تسعة أشهروتجنب انتشاره في العالم". وقال بان كي مون أيضا "هذا لا يمكن أن يحصل ما لم تقم الدول المصابة والمجتمع الدولي بحملة تعبئة عاجلة" مضيفا "نحن هنا لتوجيه نداء على المستوى الدولي لتقديم المساعدات". من جهة اخرى صرح الامين العام الاممي انه "مقتنع بالنجاح" في التحكم في الوباء و جدد نداؤه الى شركات الخطوط الجوية و البحرية الى عدم الغاء رحالتها نحو الدول المصابة حتى تتمكن الفرق الطبية من الوصول الى عين المكان. أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة أن 2097 شخصا توفوا بسبب تفشى الايبولا في ثلاث دول الاكثر تضررا بالمرض في غرب افريقيا من بين 3944 مريض يعتقد أنهم أصيبوا بالفيروس. وقالت المنظمة في حصيلتها حتى 5 سبتمبرانه تم تسجيل 1089 حالة وفاة في ليبيريا و 517 في غينيا و 491 في سيراليون .في حين أعلنت نيجيريا غير المشمولة بهذه الأرقام عن تسجيل 22 إصابة من بينها ثماني حالات وفاة. و قد تم نشر هذه الحصيلة الجديدة عقب اجتماع يومي الخميس و الجمعة في جنيف ضم 200 اخصائي في العالم خصص لدراسة وباء ايبولا في غرب إفريقيا و هو الوباء الأخطر. و عقب الاجتماع ذكرت منظمة الصحة العالمية ان لقاحات سيتم اختبارها في الولاياتالمتحدة و في اوروبا و افريقيا. و سيتم اختبار لقاح ابتداء من نهاية سبتمبر في مالي و سيتم تقييم فعاليته في نوفمبر. وخلال اجتماع الثلاثاء الماضي بالامم المتحدة بحضور المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت شان حذرت المنظمة غير الحكومية اطبءا بلا حدود بان العالم "يتجه نحو خسر المعركة" ضد الوباء.