حذر المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من تفاقم وضعية "الأمهات العازبات" وأبنائهن، بربوع المنطقة، وسجل إهمالا كبيرا من جانب السلطات لهذه الفئة، التي "تستغيث ولم تجد من يغيثها". وذكر بيان لذات الجهة، أن مجموعة من النسوة برفقة أطفالهن في ولاية الشلف هددن بالانتحار الجماعي حرقا أمام مقر الولاية ، تعبيرا عن عدم اكتراث السلطات المحلية بمطلبهن وتهديدهن المستمر بطردهن من دار العجزة الكائنة بحي مداحي". وأكد البيان "إقدام السلطات المحلية المعنية على قطع التيار الكهربائي والماء عنهن وتحول بيوتهن إلى أوكار للخردة والجرذان، في غياب تام من يكفلهن أو يعيلهن من طرف السلطات أو الجمعيات الخيرية".
وعبر المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف عن استيائه من "الخطابات الرنانة لبعض المسؤولين التي لا تعكس الصورة الفعلية للوضع الحقيقي، حيث يصرحون دوما بأن الجزائر حققت تطورا غير مسبوق في مجال حماية الأمهات العازبات والنساء ضحايا كافة أشكال العنف، ويؤكدون بان الوزارة الوصية تنتهج مخططا قطاعيا يرتكز على إعادة الاعتبار المهني والتعليمي والإدماج الاجتماعي للمرأة ضحية الآفات الاجتماعية".