كشفت مجلة العلم والإيمان الصادرة عن مؤسسة المعالي للنشر والإعلام في عددها الأخير، عن أسرار كثيرة يلفّها الغموض حول أصل أمراض العصر الفتاكة التي تعاني منها البشرية، وعلى رأسها الأيدز "السيدا" أو مرض نقص المناعة المكتسبة، عبر طرح مديرها عبد المجيد بوناب لسؤال حول ما إذا كانت هذه الأمراض حكمة إلاهية أم صناعة بشرية؟! للإجابة على هذا السؤال، أثار مدير المجلة قصة العالم الأمريكي الذي كشف أسرار الفضيحة في واحدة من أكبر القضايا العلمية والأخلاقية التي طرحت في القرن العشرين، مفادها أن دكتورا أمريكيا يدعى بويد أي جريفس رفع قضية كبرى أمام المحكمة العليا الأمريكية وكانت تحمل عنوان اعتذار الأيدز العالمي ليقدّم الدليل العلمي على أنّ فيروس الأيدز مصمم ومنتج من خلال برنامج الفيروسات الفيدرالي الأمريكي الخاص، كاشفا النقاب عن القصة الحقيقية لولادة هذا الفيروس المعروف ب " اتش. آي. في"، قائلا إنه في سنة 1984، تقدّم الدكتور روبرت جالو بطلب تسجيل لبراءة اختراع "اتش.آي. في"، تبيّن فيما بعد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تريد أن تخلق فيروسا يؤثّر سلبا على آليات الدفاع بنظام المناعة البشري، وأن روبرت جالو اكتشف أن فيروس الأيدز مصنوع مئة بالمئة مخبريا في أحد المخابر الأمريكية. هذا ما دفع عبد المجيد بوناب إلى طرح علامة استفهام كبيرة بخصوص طبيعة التساهل أمام هذه الممارسات التي تتم في المختبرات العلمية، سواء منها المدنية أو العسكرية في اختراع وصنع ونشر الأمراض الفتاكة. وعبر 48 صفحة، ترحل مجلة العلم والإيمان بالقارئ في رحلة للتفكير والتدبر حول علاقة العلم بالإيمان، من خلال مقالات لمجموعة من الأساتذة الجزائريين والعرب، على رأسهم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي أكد في مقال بعنوان "العلوم في الإسلام" على أهمية العلم في حياة المسلمين منذ أن بُعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام إلى البشر كافة، وعلى إعطاء القرآن الكريم مكانة كبيرة للعلم عبر العديد من الآيات، في حين أعطى الدكتور سالم نجم في العلاج بالموروثات مستقبلا واعدا للبشرية ونظرة الشريعة الإسلامية فيما يخص مسائل طبية جديدة لم تكن معروفة من قبل. أمال عزيرية