كشف السيد بودور حكيم، رئيس جمعية نور اليتيم، ببئر خادم، في حوار مع »الشروق اليومي« عن مشروع خيري تم من خلاله تزويج أكثر من 140 فتاة يتيمة تربت في أحضان الجمعية أغلبهن اليوم أمهات لأطفال وربات بيوت. مؤكدا أن زواج اليتيمات في الجزائر بات يعرف انتشارا كبيرا خاصة في المناطق الحضرية وذلك لعدة أسباب منها ما هي عاطفية، كحب الزوج في التكفل باليتيمة عن طريق تزوجها ورعايتها، ومنها ما هي عائلية على غرار ابتعاد الرجال عن مشاكل عائلات الزوجات ومشاكل الميراث. ولم يخف المتحدث أسفه لبعض الحالات الدنيئة التي يقوم بها بعض الرجال عديمي الضمير حيث يسعون لطلب اليتيمات حبّا في اللعب بهن ورميهن في آخر المطاف لأنهن لا يملكن من يدافع عنهن ويحميهن. كما أكد المتحدث أن الدولة الجزائرية لم تعط أي اهتمام لهذه الفئة المهمشة التي حرمت من حنان الوالدين وإهمال الدولة وظلم الناس، ولذلك تعكف الجمعية على رعاية وتأمين حاجيات 400 عائلة سنويا عن طريق معونات يؤمّنها المحسنون في ظل الغياب التام لمساعدات المؤسسات الرسمية على غرار وزارة التضامن والسلطات المحلية. وهذا بعد رفضها لجميع الطلبات التي قامت بها الجمعية لتأمين أبسط ما يحتاجه اليتامى على غرار وسيلة نقل للقيام ببعض الرحلات الترفيهية لليتامى، حيث لجأت الجمعية في إحدى المرات لنقل الأطفال من الجزائر إلى غرداية على متن مركبة تجارية »جي5« وذلك عقب رفض وزارة التضامن تأمين وسيلة النقل. وأضاف المتحدث، أن جمعية نور اليتيم الواقعة داخل مركز الأحداث 01 ببئر خادم، قامت بتنظيم العديد من النشاطات الخيرية على غرار توزيع 400 لباس عيد على الأطفال ومنح 750 قفة غذائية على العائلات، بالإضافة إلى ذبح 17 خروفا في عيد الأضحى وتنظيم حفل كبير لليتامى، ناهيك عن المخيمات الصيفية التي تقوم بها الجمعية كل سنة. واتخذ السيد بودور حكيم من بيته مقرا لجمعية نور اليتيم بعدما طرد من مقره السابق الذي دشنته زهية بن عروس وزاره رئيسا الحكومة الأسبقين أحمد أويحي وعلي بن فليس رفقة العديد من الوزراء، وذلك إثر دعوى قضائية رفعها المدير السابق لمركز الأحداث ببئر خادم والذي اتحذ من المقر بيتا له وهو اليوم مهمل دون استغلال. وفي حديثه عن نفسه قال: »أنا إبن الدولة لا أعرف لي والدين وقضيت معظم عمري بمراكز الطفولة المسعفة... عملت بجهد كبير وتحديت الأقدار وأعرف معنى اليتيم جيدا وأدرك معاناتهم، لذلك نذرت نفسي لخدمة كل من فقد والديه حتى النهاية...«. ويضيف، أنّ من مهام جمعيته تسهيل عمل كل عائلة تريد التكفل بيتيم أو طفل مسعف، كما تعمل على ربط علاقة وطيدة بين المحسنين والأطفال اليتامى، حيث جعلت الجمعية من يومي الإثنين والخميس فرصة لتلاقي عائلات اليتامى مع المحسنين. بلقاسم حوام