أقر البرلمان الاسترالي شن الجيش غارات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، والالتحاق بالتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة هناك. تأتي هذه الخطوة في اعقاب خطوة مماثلة من جانب تركيا التي أقر برلمانها الجمعة السماح للجيش التركي بدخول الاراضي العراقية والسورية اضافة الى السماح للقوات الأجنبية باستخدام أراضي تركيا في الدخول إلى الدولتين. في الوقت نفسه حذرت ايرانتركيا من مغبة الاقدام على فعل قد يصعد من التوتر في المنطقة. وهاتف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف نظيره التركي ميفليت كافوسوغلو وانتقد اسلوب انقرة في ما سماه "محاربة الارهاب". ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ايرنا" عن ظريف قوله "ينبغي على دول المنطقة ان تتصرف بحكمة وتتجنب اية اعمال تثير التوتر". ولا يلزم القرار تركيا بارسال قوات الى العراق او سوريا ولكنه فقط يسمح للحكومة بذلك. وعارضت تركيا في السابق قتال مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" بسبب احتجاز التنظيم 46 رهينة تركية، لكن أفرج عنهم الشهر الماضي. القرار الذي حدد البرلمان زمن سريانه لمدة عام واحد فقط قابل للتمديد جاء باغلبية 298 عضوا من بين 550 هم كل اعضاء البرلمان. الموافقة جاءت باغلبية 298 صوتا لكن تركيا تخشى من انتقام مسلحي "الدولة الإسلامية"، وتخشى أيضا من عواقب مساعدة الأكراد الذين يقاتلون المسلحين. وتشترك تركيا مع سوريا في حدود مليئة بالثغرات يسهل اختراقها يمتد طولها لأكثر من 900 كيلومتر. واتهمت تركيا مرارا بالسماح بتدفق الجهاديين ووسائل دعمهم إلى سوريا، وكذلك السماح لتنظيم "الدولة الإسلامية" بنقل النفط من حقوله التي يسيطر عليها لكن أنقرة تنفي ذلك. ويعني القرار السماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدتها الجوية الكبيرة في "إنجرليك" جنوبي تركيا لشن غارات جوية ضد "الدولة الاسلامية". أردوغان وفي كلمة امام البرلمان التركي الأربعاء، دعا الرئيس رجب طيب اردوغان الغرب لإيجاد حل طويل الأمد للأزمات في سورياوالعراق. واشار اردوغان إلى ان إسقاط "أطنان من القنابل" على مسلحي "الدولة الإسلامية" سيؤدي فقط إلى هدوء مؤقت مؤكدا على ان "الإزاحة الفورية لنظام الاسد في دمشق" ستظل أولوية لبلاده. ودعا اردوغان مرارا إلى إنشاء منطقة عازلة على الحدود التركية داخل سوريا من خلال فرض منطقة حظر للطيران للحفاظ على الأمن.