رحل، ليلة الثلاثاء، الكاتب والأكاديمي والصحفي المخضرم "عبد العزيز بوباكير" بعد صراع مع المرض، وفي أعقاب مسيرة حافلة طبعها المثقف والأستاذ الجامعي المختص في الأدب الروسي، بكم ضخم من المقالات والدراسات والكتب. فجأة رحل بوباكير في صمت رهيب، بعدما اشتغل في صمت رهيب أيضا كما قالت الإعلامية "فتيحة بوروينة"، وعانى الفقيد كثيرا في أيامه الأخيرة من المرض الذي ظلّ يكافحه باستبسال قبل أن يسلم الروح، علما أنّ آخر كلمات بوباكير– حسب مقرّبيه – كانت عن الألم والصحافة والراهن الجزائري. وشاء القدر أن يرحل بوباكير ساعات قليلة بعد أن استقبل أعضاء جمعية الكلمة للثقافة والإعلام في مستشفى بني مسوس - مصلحة الأمراض الصدرية. مذكرات الشاذلي: جزء أول صاخب و.. ثان عالق عكف بوباكير في سنواته الأخيرة على تحرير مذكرات الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، وهي المذكرات التي نشرتها دار القصبة في طبعتها الأولى (2012)، وحرّكت فصولها المشهدين السياسي والإعلامي وأثارت ردود فعل متباينة، وأعادت استنطاق بعض صنّاع تاريخ الجزائر المعاصر . بيد أنّ رحيل بوباكير، يثير تساؤلات حول مصير الجزء الثاني لمذكرات الشاذلي التي كان يُفترض صدورها العام الجاري، إلاّ أنّ "إسماعيل أمزيان" ناشر "دار القصبة" استبعد ذلك مؤخرا، في وقت كشفت مراجع عن خلاف بين الفقيد بوباكير ونجل الرئيس الراحل الشاذلي، على خلفية محاولة النجل الأكبر "إقحام جزئيات رأى أنّ والده غفل عنها أو تعمّد عدم ذكرها"، وهي خطوة عارضها بوباكير بشدة احتراما لرغبة الرئيس الراحل، ووفاءً لما سرده الشاذلي.