أعلنت وزارة الداخلية التونسية الثلاثاء تمكنها من تفكيك الأجنحة الإعلامية واللوجستية والتمويلية لتيار أنصار الشريعة المحظور وما يعرف بكتيبة عقبة ابن نافع كما انه تم التوصل إلى إيقاف بعض قيادات من الصف الأول لأنصار الشريعة والتي لم يثبت قضائيا تورطها في السابق.... أعلنت وزارة الداخلية التونسية يوم الثلاثاء أنها توصلت إلى تفكيك الأجنحة الإعلامية واللوجستية والتمويلية لتيار أنصار الشريعة المحظور وما يعرف بكتيبة عقبة ابن نافع كما انه تم التوصل إلى إيقاف بعض قيادات من الصف الأول لأنصار الشريعة والتي لم يثبت قضائيا تورطها في السابق. وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد على العروي خلال ندوة صحفية بمقر الوزارة انه تم في الفترة الأخيرة الكشف عن اخطر الخلايا والمخططات الإرهابية للتنظيمين المذكورين. وأكد انه تم ضرب وتفكيك الجناح الإعلامي عنصر جديد في التعاطي مع المعطى الإرهاب لتنظيمي أنصار الشريعة وكتيبة عقبة ابن نافع من خلال إيقاف اغلب المشرفين على صفحات التواصل الاجتماعي والحسابات الالكترونية الخطيرة التابعة لهما والتي كانت تخطط للعمليات التخريبية وتحرض على الارهاب. كما مكنت هذه العملية المصالح الأمنية من التوصل إلى تفكيك الجناح اللوجستي للتيارين من خلال تفحص الكم الهائل من المحجوزات أموال هائلة وسيارات، بما ساعد على تعقب العناصر الإرهابية الفارة قصد إجهاض مخططاتها في الإبان. وأضاف العروي انه تم أيضا الكشف عن خلايا نائمة كانت على وشك إدخال البلاد في دوامة العنف والفوضى إلى جانب حرمانها والعناصر الإرهابية بالبلاد من تمويلات هامة من خلال ضرب وتفكيك الجناح اللوجستي وإيقاف اغلب عناصره. وبين انه تم التوصل إلى إقامة الدلائل القاطعة على العلاقات العضوية والتنسيقية بين التنظيمين المحظورين المتمركزة في جبال القصرين. وابرز محمد على العروي انه قد تمت إحالة الموقوفين في هذه العمليات على النيابة العمومية المكلفة بالبحث في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس أمس الاثنين. وأشار في سياق متصل إلى أن النيابة العمومية أذنت بفتح بحث تحقيقي ضد المظنون فيهم من اجل ارتكاب جرائم إرهابية والانضمام إلى تنظيم له علاقة بجرائم الارهاب والتحريض على ارتكاب جرائم قتل والاعتداء على الحرمة الجسدية إلى جانب التآمر لارتكاب اعتداءات ضد امن الدولة الداخلي والعديد من التهم الإرهابية الاخرى. وعهدت بالبحث فيها إلى قاضى التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس الذي اصدر يوم أمس بطاقات إيداع بالسجن ضد 12 موقوفا وأبقى على أربعة آخرين بحالة سراح. ووصف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العملية الأمنية الأخيرة ب نتاج عمل استخباراتي دقيق دام عدة أسابيع وتحريات ميدانية معمقة تواصلت على مدار الساعة بالتنسيق مع الإدارات المختصة وإدارات المخابرات التونسية في كشف اخطر الخلايا الإرهابية وتفكيك ابرز الأجنحة المرتبطة عضويا وعملياتيا المرتبطة بتنظيم تيار أنصار الشريعة الارهابي المحظور وما يعرف بكتيبة عقبة ابن نافع .