تتذرع جهات وشركات عربية وعالمية بالافتقار للمحتوى العربي على الإنترنت بدوافع مثل التسويق لمنتجاتها وخدماتها أو غير ذلك من الأهداف لكن الأمر لا يحتاج لتسويق فهاهم مجموعة متطوعين من الشابات والشباب السعودي والسوري والمصري والاردني واللبناني يطلقون مشاريع باهرة لإغناء الإنترنت بالأبحاث المترجمة والمواضيع الحيوية التي تهم الجميع في العلوم وغيرها من المجالات الحيوية. وعلى الرغم من أن بعض هذه المبادرات انطلقت حديثا إلا أنها بدأت تجذب الآلاف من المتابعين، إذ وصل عدد متابعي موقع الباحثون السوريون إلى 300 ألف متابع على فيسبوك، وكتب حرمون حمية في موقع رصيف مقالا مطولا يستكشف هذه المبادرات المثيرة تحت عنوان "ستة مشاريع شبابية تطمح إلى إعادة العرب إلى عصرهم الذهبي" ويتابع قائلا:" تخيّل مكتبة في القاهرة يُترجم فيها المئات أحدث الاكتشافات العلمية إلى اللغة العربية، ومركزاً في بيروت يترجم نصوصاً وكتباً تتمحور حول علم الاجتماع. تخيّل تجمّعات في بغداد ودمشق لمترجمين ينقلون النصوص الأدبية والثقافية إلى اللغة العربية من دون مقابل مادي. المئات من الشباب العرب تخيّلوا المشهد وأسسوا مجموعات على الإنترنت، تترجم مواضيع علمية وثقافية متنوعة إلى اللغة العربية، ويتابع مئات الآلاف من العرب ست صفحات على فيسبوك، يساهم فيها المئات من المترجمين المحترفين والهواة في خلية نحل تنتج يوميا موادَّ للقارئ العربي المهتم بالاكتشافات العلمية الحديثة، النصوص الأدبية، وما بينهما من إنتاج فكري قدمه الإنسان على مرّ التاريخ، هذه المجموعات هي "مترجم" و"الباحثون السوريون" و"السعودي العلمي" و"المشروع العراقي للترجمة" و"الفيزيائيون" و"ناسا بالعربي".