كشف عدد من المجاهدين ببلدية ششار (50 كلم جنوبخنشلة) على هامش زيارة استطلاعية أفادت الشروق اليومي للمنطقة بخصوص البحث عن أسرار قضية إعدام الضباط الأربعة الألمانيين والتي تطرقت لها الجريدة سابقا وعلاقتهم بثورة التحرير التي لاتزال العديد من صفحاتها المشرقة خارج التاريخ إلى غاية اليوم عن واحدة من أبرز بطولات الشهداء الأبرار على مستوى منطقة الأوراس... والتي لم يتم الكشف عنها قبل اليوم وتتمثل في معركة ملحمية بين مجاهدي جبهة التحرير الوطني وعساكر الإحتلال الفرنسي في ضواحي بلدية الولجة وبالضبط عند منطقة غرغر شمال المنطقة بنحو 04 كلم والتي وقعت إثر كمين نصبه المجاهدون إنطلاقا من مركز أولحاج المشهور في المنطقة بشهداء أهل الكهف غرب بلدية جلال بعد عودتهم من عملية لهم في جبال ووديان منطقة عيشت بالقرب من مدينة خنقة سيدي ناجي جنوبا مع فصيلة من المجاهدين، حيث تمكنوا من القضاء التام على أفراد الدورية التي يزيد عدد عناصرها عن 22 عسكريا من بينهم ضابط برتبة مقدم وذلك بتاريخ 17 أفريل 1955 ثم قام جنود جيش التحرير بدفنهم جميعا في شعاب الجبال المحيطة قبل الاستيلاء على كمية هامة من الأسلحة والذخيرة وكذا المعدات العسكرية وحرق شاحنتهم بعد الانسحاب إلى جبال أولحاج المنيعة. وبحسب المجاهدين ممن حضروا المعركة، فإن سلطات الإستعمار الفرنسي المتمركزة بمركز القيادة بجبال جلال، قامت بحملة تمشيط وبحث في مختلف المناطق المجاورة برا وجوا، حينها دون العثور على أي أثر لجنودها الذين اعتبرتهم مفقودين ولم يتم التصريح عن مكان وجودهم طيلة السنوات الماضية إبان الثورة وبعد الاستقلال حتى هذه اللحظة والتي كان للشروق اليومي شرف الكشف عن هذا السر الدفين عن طريق تصريحات المجاهدين قصد وضعه بين أيادي المعنيين بالتاريخ. ط. مامن