يعكف المنشد الجزائري المقيم في الإمارات فادي طلبي خلال الفترة الحالية على إنتاج أغنية وطنية، تتغنى بالوحدة والمحبة بين جميع أطياف الشعب الجزائري يطلقها تزامنا مع الاحتفال بستينية الثورة المجيدة، كما يشرف على عمل للمنشد الإماراتي أحمد أبو خاطر. كشف الفنان والمنشد الجزائري فادي طلبي في حديث جمعه ب"الشروق" عن جديده الفني المتمثل في أغنية وطنية تتغنى بالجزائر وتدعو إلى المحبة والتآلف بين أفراد الشعب الجزائري، سيما بعد الاضطرابات التي شهدتها وتشهدها بعض الولايات على غرار غرداية. وقال فادي طلبي في السياق بأنّه لم يستقر بعد على عنوان الأغنية ولا على مكان تصويرها، بناء على عدّة عوامل وفق التسهيلات أو الصعوبات التي قد يواجهها في تنفيذ هذا العمل. وأشار فادي إلى وجود سلسلة من الأعمال التي يعدّ لها، حيث انطلق منذ فترة في إنجاز عمل فني موجه إلى الأطفال باللغتين العربية والإنجليزية سيطرحه مستقبلا، إضافة إلى خوضه تجربة أخرى مع الفنان والمنشد الإماراتي المعروف أحمد أبو خاطر، تتعلق بإشرافه على مولود فني جديد له يخص اليوم الوطني لدولة الإمارات. هذا وتحفظ صاحب أنشودة "الدنيا ما زالها بخير" عن عناوين هذه الأعمال حتى ينتهي منها على حدّ تعبيره. في سياق ذي صلة، أوضح فادي بأنّه غنّى لوطنه عدة مرات، حيث سبق له وأن أطلق أغنية كتب كلماتها كمال شرشار بعنوان "كتاب نوفمبر"، لاقت نجاحا باهرا في مختلف الحفلات والسهرات التي نشطها داخل وخارج الجزائر. مؤكدا في السياق ذاته أنّه جدّ متأثر بالثورة التحريرية باعتباره من عائلة جاهدت ضد الاستعمار وعانت الكثير. وعبرّ عن هذا بقوله: "جدي - رحمة الله عليه- وأعمامي وحتى والدي كان يحكي لي الكثير من القصص عن هذه المعاناة التي عايشوها، لذلك فأنا أغني دائما للاستقلال والثورة وقدمت العديد من الأغاني الوطنية للجزائر وهي تعرض بشكل مميز في القنوات الجزائرية الخاصة. على صعيد آخر، أشار طلبي بأنّ المنشد الجزائري يعاني جملة من الصعوبات تتقدمها البيروقراطية وغياب الإداراة الصحيحة والتسويق السليم لمنتجاته الفنية، ما جعل أعماله تبقى كاسدة ولا تسوق في الخارج، سواء على مستوى الفضائيات العربية أم في المهرجانات. وعلى سبيل المثال، تحدّث عن تجربته قائلا: "من بداياتي الأولى في عالم الإنشاد، وأعمالي في القنوات العربية، بحيث يتم تعريفي باسم الفنان الجزائري، سعيا مني إلى التعريف باللهجة الجزائرية في المشرق العربي". وأضاف في معرض حديثه: "مع انطلاق الفضائيات الجزائرية الخاصة قبل ثلاث سنوات، أتواصل معها باستمرار وهي تقدم ما أنتجه بصورة جيدة إلى غاية يومنا هذا"، كاشفا بالمقابل أنّه يقدم أغانيه وأناشيده وكليباته للقنوات العربية والجزائرية من دون مقابل لأنّها- حسبه- نابعة من قلبه وتعدّ بمثابة رسالة هادفة يرغب في توجييها إلى المجتمع، غير أنّه، يقول: "لا أمانع طبعا في التعامل مع جهات تقوم بتمويل أعمالي رغم أنني لا أعتمد في كسب قوتي اليومي على ما أنجزه منها، بل أشتغل في مجال الإنتاج الإعلامي والإشراف والتسويق".