أعلن فريق من الشباب الأردنيين عن تطوير اداة مبتكرة تدرس المحتوى العربي على محركات البحث، لتطلق بعدها موسوعة موضوع بهدف زيادة المحتوى العربي على الانترنت، وليتعداه ليصل الى تحسين نوعية و كمية هذا المحتوى، اذ ان الموسوعة تعمل بنظام "الويكي"، على غرار الموسوعة الحرة ويكيبيديا. ويتميز هذا النظام بأنه ينقل المستخدم الى واجهة لتحرير النصوص، فيستطيع المستخدم المساهمة بكتابة مقال جديد، او التعديل على مقال مكتوب، مما يسهم – مع مرور الوقت – في رفع جودة المقال والتحقق من المعلومة الصحيحة، لتزيد بذلك الموسوعة ثقة القارئ في محتواها. تزود الموسوعة القارئ العربي بمقالات ذات جودة، تتناول كافة جوانب المعرفة الإنسانية المختلفة، وتقدم له المعلومة بطريقة مبسطة و سليمة، اذ تسعى الموسوعة لأن تشكل مع مرور الوقت قاعدة ضخمة للمقالات العربية وبالتالي قاعدة معرفية الكترونية تسهل وصول القارئ العربي الى المعلومة الصحيحة بحسب البيان. وقد أشار المدير التنفيذي لشركة موضوع.كوم أن هذا المشروع هو تفعيل للتعاون الذي يركز على دور مؤسسات المجتمع المدني في اثراء المحتوى العربي وقعت شركة موضوع العديد من الاتفاقيات مع شركات ومؤسسات متخصصة في مجالات مختلفة كمؤسسة المدن الصناعية الأردنية وأكاديمية العالم الاسلامي ومركز الملكة رانيا للريادة، كما و تم توقيع اتفاقيات مع المؤسسات التعليمية والجامعات كالجامعة الهاشمية. ومن الضروري هنا أن نلفت النظر الى أن تطوير المحتوى الرقمي العربي اصبح مسؤولية مجتمعية، يتشارك بها الافراد مع شركات القطاع الخاص والعام والمؤسسات التعليمية وغيرها، فتفعيل دور هذه المؤسسات يعتبر داعماً اساسياً للمواقع والشركات الناشئة بشكل عام و الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل خاص. وأتي ذلك استجابة لما تكشفه الدراسات والاحصائيات التي أجريت مؤخراً وتحذر من ان نسبة مستخدمي الانترنت المتحدثين للغة العربية هو 5% مقابل 3% للمحتوى الرقمي العربي على الانترنت وأن المحتوى الرقمي العربي على الانترنت ضئيلاً نسبياً مقارنة بعدد المستخدمين العرب للانترنت إذا ما قورن برصيد اللّغات الأخرى وهذا يؤكد ان اثراء المحتوى الرقمي العربي اصبح امراً ملحّاً لسدّ هذه الفجوة بين عدد المستخدمين الذين يتحدثون العربية وحجم المحتوى العربي على الإنترنت في الوقت الحالي. وقد تناولت بعض الدراسات أيضا ماهية المواضيع التي يبحث عنها القارئ العربي عبر الإنترنت، فتصَدَّرت المواضيع الترفيهية والفنية واحتلت المرتبة الاولى على محركات البحث بنسبة تزيد عن 20% ، مقارنة بما نسبته 5% للمواضيع المتعلقة بالمال والأعمال من اجمالي عمليات البحث على الانترنت في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.