طالب كل من شباب وتنسيقية جمعيات بلدية عين البنيان في بيان تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منه تدخل الجهات المعنية من أجل استرجاع الملعب البلدي المعروف باسم الملعب الأبيض لحي 11 ديسمبر 1960. يعد الملعب بمثابة التراث الذي لا يمكن لشباب عدة أحياء بالبلدية على غرار حي حنوزان أحمد، التراب البلدي رقم 14 والصخرى الكبرى، الاستغناء عنه، بعد أن تحول إلى موضوع مضاربة على حساب شريحة واسعة من الشباب، كما أصبح -حسب ذات البيان _ محل الصفقات المشبوهة والمربحة لبعض الأطراف. وقد تمسك الشباب بهذا التراث البلدي العريق باعتباره ملكا لهم ومتنفسهم الوحيد لممارسة مختلف النشاطات والمنافسات الرياضية في ظل التقلص والزحف المستمر للإسمنت على المساحات الخضراء نظرا للخصائص الطبيعية التي يتمتع بها، زيادة على تربعه على مساحة تفوق 2000 متر مربع. تعود قضية هؤلاء الشباب إلى سنة 1992 حين باعت الوكالة العقارية لزرالدة الملعب لأحد الأشخاص بعدما قام - حسب ذات البيان- بتزوير بعض الوثائق على أساس أنها مساحة مهملة في الوقت الذي تعد ملكا للبلدية لا يحق لأي شخص أو جهة معينة التصرف فيها مهما كانت صفته. إلا أن شباب وجمعيات الأحياء لم يبقوا مكتوفي الأيدي أمام هذه التجاوزات كما وصفوها- والاعتداء الصارخ على ملكيتهم الجماعية وأخطروا بالموازاة مع ذلك السلطات بعدم شرعية هذا البيع. وفي سياق متصل أكدت تنسيقية جمعيات بلدية عين البنيان أن المساومات التي طالت الملعب لم تتوقف عند هذا الحد، بل تتعدى ذلك بكثير، استدعى تدخل شريف رحماني محافظ الجزائر الكبرى سنة 1995 والوقوف بالمرصاد بغية إيقاف مشروع إنجاز محطة للوقود على أرضية ذات الملعب، مع إعطائه تعليمات لرئيس بلدية عين البنيان من أجل تسييج وتهيئة مساحة الملعب بغية حمايته من أي أطماع أخرى. وفي السياق ذاته أكدت تنسيقية جمعيات البلدية الذين وقفوا بالمرصاد أمام المساومات -كما وصفوها- التي تحوم حول الملعب أنه تم بيعه مرة أخرى لشخص آخر مقابل مبلغ مالي زهيد. اتصلنا من جهتنا برئيس بلدية عين البنيان السيد فريد قياسة، حيث أكد فعلا عملية بيع الملعب في فترة المندوبية، وأن مصالح البلدية لم تكن على علم بعملية البيع إلا بعد نشوب مناوشات بين الشخص الذي اشترى الملعب وشباب الأحياء لمنعه من تسييجه. وأضاف محدثنا أنهم قاموا على الفور بفتح تحقيق معمق تكفل محامي تم تعيينه من قبل البلدية بمتابعة القضية. كما أكد محدثنا أن الملعب قد بيع بثمن بخس لا يساوي قيمته الحقيقية باعتبار أنه تراث تاريخي ومعلم أثري هام توالت عليه الأجيال. وأضاف أن مصالحه تقوم بمجهودات جبارة بغية الحفاظ عليه باعتباره ملكا للبلدية ولشبابها. نسيمة بلعباس