بدأت إسرائيل في خفض إمدادات الغاز والكهرباء عن قطاع غزة مساء أمس الخميس تنفيذا للتهديدات التي أطلقتها بفرض عقوبات اقتصادية على القطاع في إطار خطتها لقطع الروابط الاقتصادية مع غزة . وقال ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الإسرائيلي "نحن نحاول تقليل اعتماد قطاع غزة على إسرائيل في مجالات كثيرة...وقد حكمت المحكمة العليا (الإسرائيلية) بأننا نتصرف بطريقة صحيحة ومناسبة." وصرح متحدث باسم فيلناي بأن إسرائيل ستقلل إمدادات الكهرباء إلى واحد من عشرة خطوط للضغط العالي بمقدار يقل عن واحد ميجاوات بنهاية يوم الجمعة. وفي نهاية الأمر ستخفض إسرائيل الكهرباء بنسبة خمسة في المائة من الإمدادات التي تقدمها إلى قطاع غزة وهي 124 ميجاوات. وقال المتحدث ايتان جينزبرج "ليس هذا عقابا...لقد انفصلنا عنهم بسحب قواتنا ومستوطنينا ونحن الآن نريد منهم أن يبدأوا الاهتمام بشؤونهم بأنفسهم فلديهم محطة طاقة خاصة بهم وهم يحصلون على الكهرباء من مصر ونريدهم .. أن يتوقفوا عن الاعتماد على إسرائيل." وفي أول رد فعل أميركي على العقوبات الإسرائيلية دافع المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كيسي عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنه طالبها بعدم اتخاذ إجراءات من شأنها أن تفاقم الوضع الإنساني للمدنيين بالقطاع. وكانت إسرائيل قد سبق وأن قطعت خدمات الكهرباء في 17 من يناير الماضي بعد توقف مولد الطاقة الرئيسي الثاني بالمدينة بسبب نقص الوقود نتيجة إغلاق إسرائيل جميع المنافذ المؤدية إلى القطاع الذي أثر بشكل سلبي على قطاع الخدمات والمستشفيات ومضخات المياه والمجاري والصرف الصحي فضلا عن الإنارة العامة والتدفئة في وقت تعرضت فيه غزة لموجة برد قارس مع استعداد الطلاب لامتحانات نهاية الفصل الدراسي. الشروق أون لاين. الوكالات