طالب أهل الشاب الذي انتحر داخل زنزانة للشرطة بباب الوادي بالعاصمة بتحقيق شفاف يكشف ما وصفوه بالظروف الحقيقية التي أدت إلى حدوث مأساة الانتحار. وأكد أهل الضحية أن المتوفي المدعو قري اعمر بن موسى، يعاني من اضطرابات نفسية حادة أكدتها شهادة تسلمها من وحدة فرانز فانون بمستشفى البليدة ينصح فيها طبيب المتوفي تعاطي مهدئات بسبب إصابته بمرض عصبي مزمن. لكن ما جعل أهل المتوفي يطالبون بالتحقيق الشفاف هو ملاحظة "لأجل وفاة مشكوك فيها" التي جاءت في ترخيص الدفن الصادرة عن وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة (مجلس قضاء البليدة).. وكانت الشروق اليومي قد تطرقت للحادثة المأساوية في عدد أمس، حيث أفادت معلومات أن الشاب مسبوق في قضايا استهلاك المخدرات وتمّ توقيفه من طرف أفراد الشرطة لوجوده في حالة إدمان متقدمة بنواحي العاصمة، وتمّ تحويله بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي للعلاج في مصحة متخصّصة ثم تمّ نقله إلى زنزانة مصلحة الأمن بباب الوادي، حيث استغل حصوله على ولاعة ليشعل النار في الأفرشة التي أتت عليه، ويوضّح أهل المتوفي أن (اعمر قري) تمّ ضبطه بدوائه الخاص المتمثل في الأقراص المصنفة خارج الإستعمال الشرعي لها على أنها أقراص مهلوسة، لكنه لم يكن يحمل في جيبه دفتره الطبي أو الوصفات الطبية التي تبرّر حيازته لهذه الأدوية. وفي الوقت الذي تمّ الإتصال بأحد أقرباء (الشاب المتوفي) الذي أحضر الوثائق المطلوبة، كانت حادثة الانتحار حرقا التي لم تقنع أهل الضحية حسب قولهم. ب. ع