اعتبرت حركة فتح وحركة حماس، الفصيلان الفلسطينيان الرئيسيان، الثلاثاء، أن الهجوم على كنيس يهودي في القدس والذي أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين هو نتيجة طبيعية للانتهاكات الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف في تصريح صحفي: "إن الهجوم نتيجة طبيعية للانتهاكات الإسرائيلية في القدس". كما أكد عساف، أن "حكومة نتنياهو تُدخلنا في دوامة من العنف". وأوضح أنه "سيكون هناك رد فعل خارجي كل حسب مصالحه، خاصة أنه توجد جماعات في المنطقة مستفيدة مما تقوم به إسرائيل". من جانبها، باركت حركة حماس العملية، وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حركة خماس، في تصريح صحفي مقتضب، إن "عملية القدس هي رد طبيعي على استمرار الجرائم الإسرائيلية". وأضاف أبو زهري: "هذه العمليات هي رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية بما فيها حصار قطاع غزة". ومن الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن حكومته سترد بيد من حديد على عملية القدس. وأضاف نتنياهو: إن العملية نتيجة للتحريض الذي يمارسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس. وقال وزراء في حكومة نتنياهو، إن الرئيس الفلسطيني أعلن الحرب على إسرائيل وهو ما يتطلب رداً مناسباً حسب قولهم. من جهته، أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الهجوم الذي أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين واعتبره عملاً إرهابياً. من جانب آخر، كشفت الشرطة الإسرائيلية، عن أن منفذي الهجوم على كنيس يهودي في القدس الغربية، هما ابنا عم من حي جبل المكبر في القدس الشرقية. ولم تفصح شرطة الاحتلال عن اسمي منفذي العملية، إلا أن شهود عيان أفادوا أن المنفذين هما "غسان وعدي أبو جبل". وفي وقت سابق، قال شهود العيان، إن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، وصلت إلى حي جبل المكبر، وحاصرت منزلي غسان وعدي أبو جبل، اللذين يعتقد أنهما نفذا الهجوم على الكنيس اليهودي في حي هارنوف في القدس الغربية، ما أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة تسعة آخرين قبل استشهادهما برصاص الشرطة الإسرائيلية.