أغلقت السلطات المصرية، السبت، محيط ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة، بعد صدور حكم ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من التهم المنسوبة إليه بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير/جانفي 2011 والفساد المالي والتربح. وأغلقت قوات الأمن، بالمدرعات والأسلاك الشائكة الميدان، في ظل وجود أنباء عن احتمال توجه معارضين للحكم للتظاهر في الميدان الذي يعد رمزاً لثورة 25 يناير 2011. كذلك تواجدت مدرعات عسكرية وشرطة بكثافة في محيط المتحف المصري المطل على الميدان، وهو المتحف الذي يضم أكبر مقتنيات تخص الحضارة المصرية القديمة في العالم. وشوهدت سيارات الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب)، ومدرعات الجيش، تنتشر في أرجاء الميدان، فيما بدت حالة من التأهب تسود صفوف عناصر الأمن والجيش عند مداخل ومخارج الميدان. ولوحظ تمركز لقوات من الجيش ومدرعات للشرطة حول السفارة الأمريكية وسط القاهرة، بشكل كبير. كما شوهد مروحيات عسكرية تطوف حول الميدان على ارتفاع مغلق، لمتابعة الحالة الأمنية. ومنذ الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 جويلية 2013، لا تسمح الحكومة المصرية بتنظيم أي تظاهرات معارضة في ميدان التحرير، أيقونة ثورة 25 يناير 2011. ويعد ميدان التحرير، ميدان الثورة في مصر، بعدما شهد في 25 يناير/جانفي 2011، ولمدة 18 يوماً، مظاهرات واعتصامات للمصريين رافعين شعار "الشعب يريد إسقاط النظام".