أهدى الطفل الجزائري رضوان عباد، سكان غزة مولدا كهربائيا اخترعه بنفسه. وقال تقرير للجزيرة نت، الأحد، إن الظلام الدامس خلال الحرب على غزة واعتماد عائلاتها على ضوء الشموع، كان سببا كافيا للطفل الجزائري رضوان عباد كي يفكر في اختراع يقدمه هدية لعائلات غزة ولأطفالها، لمواجهة الظلام الذي يفرضه العدوان الإسرائيلي عليهم. رضوان (14 عاما) حاز في مارس الماضي على لقب أصغر مخترع عربي وإفريقي في أولمبياد الاختراع الذي أقيم بتونس، ورغم صغر سنه فإن في رصيده العديد من الاختراعات أشهرها مولد كهربائي اخترعه خصيصا لسكان غزة واختراع الممهل المضيء. وفي لقاء خاص معه بمدينة بومرداس الساحلية كشف جمال عباد والد الطفل رضوان سر نبوغ ابنه، فهو ينحدر من أسرة تضم العديد من المخترعين منهم الأب والأم مليكة التي اخترعت ساعة إلكترونية خاصة بالأمراض المزمنة، وحسب جمال فإن "العائلة في رصيدها نحو 22 اختراعا، جزء منها مسجل ضمن براءات الاختراع وجزء منها لا يزال". وأوضح جمال - الذي يشغل منصب رئيس منظمة المبدعين والبحث العلمي بولاية بومرداس - أن "ابنه رضوان خلال السنوات الأولى من عمره كان محبا للاطلاع وللاستكشاف"، وأنه حينما يشتري له الألعاب يقوم بتفكيكها لمعرفة ما بداخلها، ومحاولة تفسير كيفية اشتغالها. وعن مصير الاختراع كشف جمال عباد عن اتصالات جارية مع السفير الفلسطيني بالجزائر عيسى لؤي من أجل مناقشة كيفية إيصال الاختراع لسكان غزة، وكشف عن استعداده للتعاون مع أية جهة تريد تبني الاختراع لكن بشرط أن يستفيد منه حصريا سكان غزة. كما اخترع رضوان شريحة تستعمل للأطفال الصغار ولمرضى ألزهايمر من أجل معرفة أماكن تواجدهم.